مكيات .. أحمد حسن مكي

《تكريم رواد الفن السعودي وتوثيق أعمالهم》(2-2)

 نخصص تكملة مقالنا السابق في هذا الجزء الثاني والأخير منه الذي يحمل نفس العنوان المنشور أعلاه!!

ونوجهه لوزارة الثقافة بصفتها الجهة المعنية عن الثقافة والفن
التي كانت في السابق تتبع لوزارة الإعلام والثقافة حسب مسماها.
ونشيد بمتابعة وزيرها الأمير بدر آل فرحان في تنفيذ وإنشاء مسرح “مرايا” الذي احتضن حفلات موسم مهرجان “شتاء طنطورة” في نسختيه على التوالي وفق معايير ومواصفات ومقاييس عالمية يتفوق عن بقية خشبات المسارح الفنية في الشرق الأوسط والوطن العربي،
ولايمكن أن يقارن بالمسارح الأخرى داخل المملكة
من حيث المضمون والمحتوى أو السعة في الارتقاء بالفن السعودي، وعلى المستويين العربي والعالمي.

لابد أن يكون نجعل منه “أيقونة” المسارح والمهرجانات الفنية العربية والخليجية
متفردًا ومتميزًا، يحمل رسالة سلام ومحبة وثقافة وتاريخ وحضارة للعالم بأجمعه،
ويحمل على عاتقه تكريم رواد الفن سعوديًا وخليجيًا وعربيًا، وعلى المستوى العالمي
لاستقطاب السياح من كافة أنحاء العالم؛ وخاصة من المهتمين في الدول المتقدمة بالأثار وبطبيعة المنطقة، وتاريخها وحضارتها؛ إضافة إلى المشروعات والخدمات السياحية التنموية التي نفذتها الهيئة الملكية بمحافظة العلا بتوجيهات عليا من قيادتنا الرشيدة
– حفظها الله- أو على مستوى المشروعات المجاورة للمحافظة مثل مشروع “نيوم”؛ لتكون منطقة سياحية جاذبة مجهزة بكافة المرافق والخدمات بمواصفات عالمية
تبيض الوجه ..

ونشير هنا بأنه يجب أن يكون هناك فصل تام بين الحفلات الفنية التي تقيمها وتنظمها، وتشرف عليها هيئة الترفيه
في العديد من مناطق المملكة بالتعاون مع أذرعها
من شركات عالمية ومؤسسات وطنية لإقامتها وتنفيذها، وهي بدروها تشكر على دقة تنظيمها ورعايتها على الوجه المطلوب
حتى لايكون هناك خلط بين الحفلات الفنية التكريمية
التي أقيمت مؤخرًا بالعاصمة الرياض.
لتكريم بعض الفنانين والفنانات
ضمن ليالي حفلاتهم الفنية
نتمنى أن يقتصر التكريم على وزارة الثقافة فهي الجهة المعنية بمثل هذا الجانب ؟!!

نتمنى أن يخصص
ضمن حفلات مهرجان طنطورة الفنية نجم واحد في ليلته من كل أسبوع حسب جدول فعاليات المهرجان، ويفضل أن يتم عمل تقرير إعلامي مصور
يعرض ضمن فقرات الحفلة الفنية للفنان المكرم أو الفنانة يرصد مشوارهم أو مشوارهن الفني؛ بحيث لاتزيد مدته عن ربع ساعة (15.د) أو أقل .!!

وتحمل جوائز المكرمين والمكرمات شعار مهرجان طنطورة؛ ليكون رائدًا في هذا المجال على المستوى العربي والعالمي.

لايقل اسمه ومكانته
عن بقية الجوائز العالمية
أو الأوطان العربية
مثل جوائز الأوسكار للأفلام العالمية مثلًا، ومهرجان “قرطبة” السينمائي بتونس ومهرجان “أصيلة” بالمغرب، ومهرجان الجنادرية للتراث والثقافة..
و”جائزة الملك فيصل” العالمية في الفكر والأدب والدين، والثقافة التي نتفاخر بها جميعًا
كجائزة عالمية.

* وهذه مجرد تلميحات وإشارات سريعة؛ لتوضيح أسماء الجوائز والمهرجانات الفنية، والأدبية والثقافية، رغم عدم وجود أي مقارنة بين مهرجان طنطورة
وبقية بعض المهرجات العربية الفنية لا من حيث الإمكانيات المادية، ولا من حيث التجهيزات والأدوات، والمعدات والتقنيات الحديثة المتطورة، والمسرح العصري العالمي، بعض هذه المهرجانات تقام بشكل متواضع لضعف الإمكانيات والموارد المالية بحسب كل بلد وأوضاعه الاقتصادية؟!
وبعضها أقفل أبوابه
لعدة سنوات لأسباب متعددة
كحال مهرجان جرش الفني الذي عاد مؤخرا بشكل مخجل ومتواضع !!
ومهرجان “المحبة” باللاذقية سوريا الذي لحقه نتيجة الأوضاع التي تمر بها المنطقة،
وهناك مسرح القلعة بمملكة البحرين الذي وقفت على خشبة مسرحه السيدة فيروز ومهرجان بعلبك في لبنان وغيره الكثير من المهرجانات من دون حصرها ؟!

لهذا نطالب المسؤولين
في وزارة الثقافة، وعلى رأسهم سمو وزيرها بدر آل فرحان
بأن يكون شتاء طنطورة غير؟ مثل جدة غيررر !!
حتى يرسخ اسمه في الأذهان،
ويدون بأحرف من ذهب،
ولايكون مجرد حفلات فنية عابرة !!!
يطويها النسيان !!
وأن يكون للمهرجان تكريم سنوي لأبرز الملحنين ومؤلفي المقطوعات الموسيقية وشعراء الكلمة الغنائية، والقائمة يطول شرحها، وعذرًا على الإطالة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى