[ ويكند ]
● لا يختلف اثنان على أن النصر هو أكثر ناديا محليا قد استفاد من تقنية الفار ، ولن اتعمق كثيرا في شرح اسباب تلك الاستفادة كي لا اتجاوز الخطوط الحمراء وأدخل نفسي في دائرة الشك والظنون الضيقة والمحظورة .
● كل ما في الأمر هو حالة من الاستغراب والدهشة تنتابني كل ماشاهدت مواجهة لأصفر العاصمة يتكرر فيها ذات المشهد ، وهو اما ان ينتصر أو يلحق بنتيجة التعادل في الوقت بدل الضائع غالبا وعبر ” تقنية الفار ” .
● وحول هذا الامر يقول أحد الاصدقاء الظرفاء : ان ” فار ” النصر يختلف عن البقية ، فهو كما يبدو لصديقي الظريف انه ” فار حقل ” مدللا ويعيش في رفاهية ، ويعامل معاملة خاصة ، على عكس ” فار ” الاندية الأخرى الذي يعتبر في نظر العامة مزعجا فلا يعيره الجميع اي اهتمام ، اي بالمختصر ” ماله داعي ” .
● اما صديقي الآخر وهو بالمناسبة ” مدرب وطني ” كان له رأيا مختلفا وأكثر جدية إزاء ذلك ، حيث يعتقد جازما بأن حتى التعامل مع الحكام له تكتيكا خاصا لدى مدرب نادي النصر الداهية احيانا والماكر في احايين كثيرة ” روي فيتوريا ” .
● فبحسب رؤية وحدس صديقي المدرب الوطني ان الكوتش فيتوريا بالتأكيد يقدم توجيهات خاصة وله العديد من الطرق الفنية التي لا تخلو من ” الخبث ” يلقنها للاعبين عن كيفية التعامل مع اي طاقم تحكيمي في أوقات معينة من المباريات ، خصوصا اذا كان الخصم ” صعب المراس ” .
● ويلاحظ هذا الشيئ عند سقوط اي لاعبا نصراويا سواء كان ذلك السقوط مشروعا او كان من باب التحايل ، حيث تجد كافة لاعبي اصفر العاصمة يتجهون مباشرة الى الحكم ويمارسون الضغط عليه بالإشارات وبالاصوات بطريقة موحدة ومتشابهة .
● والسؤال المهم والأهم .؟! هل من شروط الرجوع إلى تقنية الفار في دورينا هو ضرورة الصراخ والصياح والالحاح في المطالبة على طريقة ” خذوهم بالصوت ” ، ام انها تستخدم بحسب الحالات التحكيمية التي تنص عليها اللوائح والقوانين .
● حيث يشعر المتابع الحصيف ان هناك تباين واضح وفاضح في طرق إستخدام هذه التقنية المثيرة للجدل من مباراة إلى مباراة أخرى ، إذ أن بعض الحالات تكون متشابهة فيعود الحكم في الحالة الأولى إلى تقنية الفار ولا يعود في الحالة الثانية المشابهة لها ، فماذا يمكن أن نفسر هذا التباين .
● وعلى النقيض تماما ارى بأن الاتحاد هو أكثر ناديا قد تضرر من هذه التقنية ، حيث وقع ” اصفر المملكة الكبير ” بين مطرقة تعنت ومكابرة الحكام وسندان غفلة وبرود النمور داخل الملعب .
● وبالتالي فإن أكثر مايعاب علي لاعبي العميد هو عدم مطالبتهم بحقوقهم المشروعة واقول ” المشروعة فقط ” أثناء مجريات المباريات ، مما جعل الاتحاد يخسر الكثير من النقاط والمواجهات ، وأحد الاسباب هو جهل لاعبي الفريق في التعامل مع هذة التقنية مع الاسف .
● وهنا يأتي الدور الاداري في تثقيف اللاعبين عن كيفية التعامل مع الحكام بكل هدوء وذكاء وبعيدا عن الصراخ الدائم والمقزز والاعتراضات المبالغ فيها ، كما يحدث من لاعبي نادي النصر .
● فالتقنية وضعت ليأخذ كل ذي حق حقه ، ولا ضير ان يتم تثقيف كافة اللاعبين وتدريبهم على الطرق المشروعة للمطالبة بالعودة لتقنية الفار في وقت الحاجة وليس في كل الأوقات ، لكي لا يصل الأمر الى حد ” السذاجة والشحاته ” .
● ختاما وبما ان الحديث يدور حول نادي الاتحاد فمن المفترض أن يكون الفوز الأخير على تعاون محمد القاسم ” نقطة انطلاق ” وليس ” إبرة تخدير ” .
● فكرة القدم عطاء بسخاء ، دائم وغير منقطع ، بلا كلل أو ملل ، وذلك لتصل إلى القمة ان اردت الوصول إليها ، فقد طال الانتظار لعودة نمر الاتحاد الذي يأكل القاصي مع الداني ، تلك العودة التي يتمنى العشاق ان تكون قوية وبشكل عاجل غير آجل .
من اجمل وأقوى المقالات الرياضية التي قرأتها بكل أمانة .. ادامك الله عونا وسندا لنادي الاتحاد يا احمد الشادي
محبك /// ابو فهد