المقالات

الإشراف التربوي

الإشراف التربوي منظومة متكاملة تشتمل على مجموعة من العمليات الهامة، فهو عملية فنية شورية قيادية إنسانية شاملة غايتها تقويم وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها، ومفهوم الإشراف التربوي مفهوم واسع لا يقتصر على الزيارات الميدانية، ورصد تقارير عن المعلمين والمعلمات، بل يتعداه ليصبح شاملًا بحيث يهدف إلى التعرّف على نقاط القوة لدى المعلم/ـة، والتي يعمل المشرف أو المشرفة على تعزيزها ونقاط الضعف التي يعمل كلٌ من المشرف والمشرفة على الأخذ بيدهم لتفاديها.
والتعرف على نواحي الإبداع والابتكار لديهم ولدى الطلاب والطالبات مع التواصل المستمر، والذي يتعدى أسوار المدرسة ليشمل جميع قنوات التواصل الاجتماعي
مثل Twitter وخدمة WatSapp والعديد من قنوات التواصل اللا محدودة، والمنصات التعليمية، والمنتديات، والمواقع الإلكترونية والفصول الافتراضية التي تثري المعلم/ـة فكريًا واجتماعيًا، ويجعلهم يستفيدون من خبرات المتميزين في المدارس الأخرى أو المناطق الأخرى.
ويعد الإشراف التربوي ركنًا هامًا من أركان المنظومة التعليمية والتربوية.
وتكمن أهمية الإشراف التربوي فيمن يشرف عليهم وهم المعلمون والمعلمات؛ إذ يعتبر المعلم والمعلمة من أهم المدخلات الأساسية للعملية التعليمية التعلمية؛ حيث إن له الدور الرئيس في تحديد جودة ما يتقنه الخريجون/ات، فالمعلم والمعلمة يمكن أن يحدث أثرًا ملموسًا حتى في حال ضعف المدخلات الأخرى كالمناهج والتجهيزات المتوفرة، ولذلك فقد اهتمت الدول المتقدمة بإشباع حاجاته الأساسية تعليميًا وتقنيًا وأولتها عناية فائقة، ولسان حالهم يقول: خذ كل ما تريد واصنع لنا إنسانًا سليمًا منتميًا لوطنه ولأمته.
والمشرف التربوي أحد أركان هذه المنظومة التعليمية التربوية الهامة؛ حيث يقع عليه مسؤولية مسايرة التطور التعليمي والتربوي والتقني والإداري؛ لنقل تلك الخبرات للمعلمين.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button