تعد نظريات الإعلام هي خلاصة ما توصل إليه الباحثون في مجالات الاتصال والإعلام الجماهيري، ولو أردنا استعراض تلك النظريات في الوسط الرياضي لوجدناها مطبقة في دوري المحترفين لكرة القدم، فالاتحاد على سبيل المثال هو عميد الأندية السعودية وجمهوره صاحب الأرقام القياسية في حضور المباريات والدخل المادي الأعلى، حيث جنى النادي أكثر من (30) مليون ريال من الدخل الجماهيري حسب الأرقام المعلنة، وبالتالي أصبح (الراعي) للفريق كأول حالة من نوعها في الدوري، ولهذا سوف نجعله أنموذجًا في تطبيق نظريات الإعلام بحكم قوة إعلامه وتفاعل جماهيره التي كانت حديث الوسط الرياضي، وكيف أثّرت الرسائل الإعلامية على مدرج الذهب.
لقد تعرّض جمهور الاتحاد خلال الفترة الماضية للعديد من الرسائل الاعلامية المؤثرة حتى ساهمت بشكل كبير في تغيير اتجاهاته، وأصبح البعض منهم يتبع الأشخاص عوضًا عن الكيان، وسبب مباشر في تغيير الأجهزة الإدارية والفنية علاوة على اللاعبين.
“نظرية الرصاصة السحرية، أو الحقنة تحت الجلد” هي إحدى نظريات التأثير المباشر، وتعتمد هذه النظرية على أن وسائل الإعلام تؤثر تاثيرًا مباشرًا وسريعًا في الجمهور، وأن الإستجابة لهذه الرسائل مثل رصاصة البندقية بعد انطلاقها مباشرة”. بينما نظرية الغرس الثقافي “تفترض أن الجمهور يتأثر بوسائل الإعلام في إدراك العالم المحيط به، وتزيد معارفهم، خاصة الأفراد الذين يتعرضون بكثافة لوسائل الإعلام” ولم يسلم جمهور الاتحاد من هاتين النظريتين، فقد تأثر بتلك الرسائل الإعلامية التي تعرّض لها مؤخرًا، وظهرت نتائجها على تصرفاته داخل وخارج الملعب، من خلال إبعاد الإدارات والتلفظ عليها بشتّى العبارات وقذفهم بالعبوات، ومقاطعة حضور المباريات، لدرجة أن البعض منهم يطالب بعودة بعض الأسماء التي ساهمت في إرهاق الفريق بالديون والتضخم المالي الذي أرهق العميد، وجعله يتأرجح في المراكز المتأخرة.
في الجانب الآخر التزم قلة من الجماهير وأعضاء الشرف والإدارة بنظرية (دوامة الصمت) حتى أصبحوا متحفظين بآرائهم خوفًا من ردة الفعل، بعد مشاهداتهم لتأثيرات الرصاصة السحرية على تلك الجماهير التي تم حقنها بالإبر الإعلامية المخدرة، فأخذت الجماهير تحارب الإدارات، وترفض الاستقرار وأصبح حال النمور يرثى له حتى أن الفرق الصاعدة تستأسد عليه في عرينه وبين جماهيره.
جمهور الاتحاد الذي كان يضرب به المثل في الحضور والمساندة وفي تحطيم الأرقام القياسية، أصبحت مدرجاته اليوم شبه خالية بسبب العزوف والمقاطعة التي مارسها مع الفريق، وقد استعانت إدارة أنمار الحائلي بخبرة الإعلامي القدير أحمد صادق ذياب، مستشارًا لها ومتحدثًا رسميًا للنادي، لتحسين صورتها في أعين الجماهير، وليكتفي شر الإعلاميين ولكن نتائج الفريق زادت طين الاتحاد بلة، فمع كل خسارة نجد موقع التدوين المصغر “تويتر” يعج بالهاشتاقات التي تطالب باستقالة الإدارة رغم عدم توفر البديل.
لم تحسن إدارة الإتحاد تفعيل الجانب الإعلامي في النادي، فقد اكتفت بدعوة عدد من الإعلاميين في اجتماع عابر داخل البيت الأصفر، ولم نرَ له أي نتائج على أرض الميدان، فأصيبت جماهير العميد بالرصاص السحري والإبر المخدرة فأصبحت العدو الأول لإدارة الحائلي الذي التزم بنظرية (دوامة الصمت) متجاهلاً دور الإعلام الذي بات يشكل ضغطًا كبيرًا على الرأي العام.
ختامًا:
من يقود إعلام الاتحاد؟ وهل انقلب السحر على الساحر وأصبح الإعلام الاتحادي المؤثر يوجه طلقاته تجاه الكيان عوضًا عن المنافسين؟ وماهو موقف الإدارة من الرسائل الإعلامية تجاه الجمهور؟.
“نظرية الرصاصة السحرية، أو الحقنة تحت الجلد” هي إحدى نظريات التأثير المباشر، وتعتمد هذه النظرية على أن وسائل الإعلام تؤثر تاثيرًا مباشرًا وسريعًا في الجمهور، وأن الإستجابة لهذه الرسائل مثل رصاصة البندقية بعد انطلاقها مباشرة”. بينما نظرية الغرس الثقافي “تفترض أن الجمهور يتأثر بوسائل الإعلام في إدراك العالم المحيط به، وتزيد معارفهم، خاصة الأفراد الذين يتعرضون بكثافة لوسائل الإعلام” ولم يسلم جمهور الاتحاد من هاتين النظريتين
رائع ??
من اجمل ما قرأت في المقالات الرياضية، تحليل واقعي لايجيده الا المبدعين امثال أبو أحمد
مساء الخير أبا أحمد
الاتحاد عميد الأنديه ..
وإن مرض الأتحاد فهو لايموت
والاتحاد فى الدورى وغيره كاالملح فى الطعام
وبدونه فلا طعم ولا نكهه فى الدوري وغيره .
النخاد ; كبوة فارس وسيعود للركض إن شاء الله .
عنوان جميل وتحليل رياضي واقعي من أحمل المقالات الرياضية التي قراءتها عن فريق الاتحاد ، ذلك الفريق الذي كان يطربنا ويمتعنا ويفرحنا ويلهب مشاعرنا زمناً طويلاً ونرجو أن يعود لسابق أمجاده