الرياض – اكد البيان الختامي للملتقى الإقليمي للتربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة، “إعلان الرياض ” على أهمية التعليم في ترسيخ قيم وممارسات التربية على المواطنة ، و أن التعليم يضطلع بدور حاسم في النهوض بالمعارف والقيم والمهارات التي نحتاج إلى تنميتها في مجال تعزيز المواطنة المحلية والعالمية المسؤولة عن التعايش في عالم سريع التغير. وذلك مساء اليوم الثلاثاء 24جمادى الأخرة 1441 الموافق 18 فبراير 2020 ، في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض ، وبحضور معالي الدكتور عبدالسلام الجوفي مستشار مكتب التربية العربي لدول الخليج والدكتور صالح القيسومي وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي
والدكتور عبدالرحمن المديرس مدير عام المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم ، والأستاذ إبراهيم بن زايد العسيري نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ,
وأكد البيان على أن الهدف من التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة هو تشكيل قوة بناء معرفي ومهاري وقيمي وسلوكي يحتاجها المتعلمون ليتمكنوا من الإسهام في عالمٍ أكثر اندماجاً واحتراماً وعدلاً وسلاماً ليحقق التفاهم الدولي.
ورفع المشاركون الشكر والتقدير لجهود حكومة المملكة، مثمنين لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده عظيم دعمهما الكبير والمستمر للجهود الرامية إلى نشر ثقافة التسامح وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة ومن ضمنها الملتقى.
وشدد المشاركون على أهمية تعزيز المبادرات المدرسية والمجتمعية التي تشرك الطلاب والطالبات في أنشطة التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة، مؤكدين على ضرورة تأمين الدعم والمساندة على الصعيدين الإقليمي والوطني لكسب المزيد من التأييد لنشر مضامين مفاهيم المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة وتعزيز أثرها على نواتج التعلم.
وأوصى المشاركون بتطوير سياسات وأدلة وأبحاث لتعزيز التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة من خلال عقد برامج التطوير المهني، وبناء قدرات المعلمين وأعضاء هيئة التدريس والممارسين التربويين على المستوى الإقليمي والوطني للتربية على المواطنة والقيم والإنسانية المشتركة والعمل على تطوير محتوى إلكتروني حول التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة إضافة إلى التوسع في الشبكة الإقليمية للتربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.
من جانبه أكد الأستاذ إبراهيم العسيري في كلمته التي القاها أن المواطنة جزء من النسق القيمي للمجتمع الذي يجعل كل فرد عضواً صالحاً -ولاء وانتماء وعملاً وسلوكاً-وكذلك من أجل تحقيق التماسك والتلاحم الاجتماعي والعمل على كل ما من شـأنه استقرار الأوطان وتقدمها
وتناول جهود المركز في مجال تعزيز المواطنة من خلال عدد من البرامج يأتي في مقدمتها تعزيز وترسيخ قيم المواطنة بين كافة أطياف المجتمع، وجعلها أساسا ترتكز عليه حواراته الوطنية، كما سخّر برامجه ومشاريعه المختلفة لتحقيق هذا الهدف