الثقافية

استراحةُ الخميس

 

المقامة البطرس غالية

بينما كنت في لذيذ الأحلام. إذ بي في حضن حلم من الأحلام.

وجدت فيه نفسي السكرتير العام. بطرس غالي الهمام. وقد دخل

على الناموس. وهو إنسان يشبه الجاموس. شديد العبوس، طويل

الجلوس. قال: هناك بعض البرقيات. فقلت له: «هاتا» قال: «نشبت

الحرب بين برندي وزائير. ومات الكثير. وخلفت الكثير من اللاجئين.

ومعظمهم من الجائعين». قلت: «فماذا قالت مادلين؟». قال: «قالت:

إن لم يجدوا الكعك فليأكلوا الطين». .

قلت: «هل هناك المزيد من الأخبار وابدأ بالخبر السار». قال:|

سقطت طائرة حبشية. فوق الجزر القمرية». قلت: «هل هذا خبر

سار. يا أيها الحمار؟ هل هناك المزيد؟» قال: بالتأكيد. قام انقلاب

في خرطبيس. أودى بنظام الرئيس». قلت: «أنا سكرتير منظمة

دولية. وما دخلي بالشؤون الداخلية؟». قال: «الرئيس المخلوع من

أقارب مادلين. وقد وعدته بالتدخل والنصر المبين». قلت: «تبأ لهذه

الشمطاء. العجوز القرعاء أعطني بعض الأخبار السارة. من هذه

القارة أو تلك القارة». قال: «ألا تعرف ما حدث في بنجالور». قلت:

ماذا حدث يا ثور؟». قال: «الكثير من الجنجال. وساح الدم وسال».

قلت: «أهي فتنة عرقية. أم مشكلة دينية؟». قال: «المشكلة مسابقة

ملكة الجمال. وقد أثارت الكثير من الجدال». قلت: «فماذا كان»؟

قال: «انتخبوا ملكة جمال اليونان. ولم يحرق نفسه أحد من

البونيان».

قلت: «هل هناك المزيد؟». قال: «أيها السكرتير العتيد.

أضرب الموظفون المفصولون. وأقسموا أنهم سوف لا يعودون». قلت:

«فلماذا لا يرجعون؟». قال: «لأننا مفلسون». قلت: «وكيف حصل

الإفلاس یا مشؤوم؟». قال: «لأن العم سام لا يدفع المقسوم». قلت:

ولماذا لا يسدد الحساب؟». قال: «لأنه يحمل بعض العتاب. لشخصك

المهاب. فقد فضحت إسرائيل. فضيحة لا تغسلها مياه النيل». قلت:

فماذا تم في الترشيح؟». قال: « هل تريد التصريح أم التلميح؟».

قلت: «أريد الكلام الصحيح». قال: «وافق الجميع في مجلس الأمن».

قلت: «هذا هو العسل بالسمن». قال: «مع استثناء مادلين. التي

تحدت العالمين. واستعملت حق الفيتو. وهددت بتحويلك إلى فتافيتو».

وهنا صحوت على صوت أم البنين. تقول لي: «مالك تئن هذا

الأنين؟». قلت: «حلمت أني سكرتير الأمم المتحدة». قالت: «هذا من

فعل المعدة». قلت: «كل هذا من فعل الأسد الكاسر. سالم بن

الدواسر. معه الله بالصحة والتمكين. وجعله يعشق مادلين. وينظم

فيها الشعر الرصين. قولوا أيها القراء: آمین!» .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى