الثقافية

وزير الإعلام الأسبق: الصحافة التقليدية على وشك الانهيار

قال وزير الإعلام الأسبق الدكتور عبدالعزيز خوجة، إن الإعلام التقليدي على وشك الانهيار في ظل الانتشار الكبير للصحافة الإلكترونية والاعتماد على الهواتف الذكية في نقل المعلومات بدقة وسرعة كبيرة.

وبيّن الدكتور خوجة، على هامش الاحتفاء به في منتدى باشراحيل الثقافي، أن الإعلام الذي كان يعتمد على النخبة المثقفة والشخصيات الاعتبارية انتهى، وأصبح كل مواطن إعلامي من خلال منصات التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أنه من أوائل الناس الذين دعوا إلى فصل الثقافة عن الإعلام لفك القيود عنها وتحريرها من سطوة السلطة الرابعة.

وخلال اللقاء، ثمن الدكتور خوجة دعوة المنتدى الذي يعتبر من أوائل المنتديات الثقافية التي تأسست في المملكة العربية السعودية وأشهر المنابر الثقافية التي تقدم حراكا فكريا مستفادا.

وقدّم للحضور من المثقفين والأكاديميين وأعيان مكة المكرمة سردًا من ذكريات الطفولة والدراسة في مكة ومشواره التعليمي والأكاديمي والدول التي كان فيها سفيراً لوطنه حتى تسلمه وزارة الثقافة والإعلام.

وتحدث الضيف عن علاقته برؤساء وزعماء تلك الدول التي استفاد كثيرا من توجيهات الملك فهد له في مجال الإعلام والدبلوماسية حتى عهد خادم الحرمين الملك سلمان يحفظه الله عهد النماء والرخاء والنهضة الشاملة.

ومن جانبه، رحب رئيس مجلس إدارة المنتدى الشاعر الدكتور عبدالله بن محمد باشراحيل باسمه وباسم أعضاء ورواد المنتدى، بالمحتفى به، قائلا “نرحب بمعالي الدكتور عبدالعزيز خوجة الخلوق الشاعر الأديب المتمكن ابن مكة وفارس من فرسان شعرائها”.

وأضاف باشراحيل “أعرف معاليه منذ زمن بعيد عرفته وهو في الجامعة ووكيلا لوزارة الإعلام وعرفته وزيراً وسفيراً في لبنان بالأخص، ومعاليه رجل مضيء من جوانب عدة فهو الرجل السياسي المحنك والسفير القدير الذي واكب أحداث المراحل الكثيرة التي عاصرها وكانت تتويجا لمسيرته ولنتعرف على المعاناة في الوزارات والسفارات وهو من عاصر أربعة ملوك وكان محبوبا عندهم وهو من المحبوبين لدى القيادة والشعب”.

وبيّن أن “معاليه ترك الحب بينه وبين الناس والعلاقات الوطيدة وهذا الحضور دليل محبة الناس له، كما أن أخلاقه عليا لم تغيره المناصب بل هو يساعد الصغير والكبير والليلة نكرم الشعر في شخص معاليه، فنحن لسنا سياسيين ولكننا عذريين وهذه الليلة ليلة شعرية بامتياز فنود أن يشنف أذاننا بالشعر العربي الأصيل حتى نستطيع أن نحي الموات الذي ينتاب الساحة الأدبية فأرى هذه الفترة أن الشعر والأدب يتقزم”.

وتابع “مع الأسف الشديد كنا في الأزمنة السابقة هناك مناقشات واجتماعات وجدليات بين الشعراء والأدباء والنقاد؛ إلا أن حرفة الشعر وهي حرفة الفقراء مع الأسف الشديد لم تفارق معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة لأن الموهبة كانت طاغية عليه فلم يستطع أن يتفلت من زمام موهبة الشعر لذلك سيظل معاليه مذكوراً بالشعر لأن المناصب لا تدوم وإنما اللسان الشعري يبقى على مدى التاريخ، فما زلنا نحتكم حتى هذا الوقت إلى امرئ القيس وابن الرومي والمتنبي وكأنهم معنا “.

وشارك في المداخلات كل من الأستاذ الدكتور محمد بن مريسي الحارثي، ومعالي الدكتور عدنان وزان، والأستاذ الدكتور محمود كسناوي، والأستاذ الدكتور عبدالحكيم موسى، والدكتور يوسف العارف، والدكتور عبدالله رده الحارثي، والدكتور محمد بصنوي، والأستاذ الدكتور عالي القرشي، والأستاذ حامد جابر السلمي، والدكتور خالد السليمي، والطالب بلال أعظم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى