بعد ظهور فايروس كورونا في الصين، وتزايد أعداد الوفيات والمصابين بشكل مضطرد إلى أعداد كبيرة، وبعد انتقال العدوى من الصين إلى بعض البلدان الخارجية مثل اليابان وغيرها من الدول العربية والإسلامية والعالمية، أقول بعد انتشار هذا الوباء بشكل مخيف فإنه يتوجب علينا أخذ الحيطة والحذر وعمل الإجراءات اللازمة، للوقاية من احتمال وصول الفايروس إلينا بعد رعاية الله وحمايته فكل شيء بأمره ..
والمسؤولية في هذا الشأن تقع بالدرجة الأولى على عاتق وزارة الحج والعمرة بالتنسيق مع وزارة الصحة، ولهذا أرى أن يتم إيقاف تأشيرات العمرة والزيارة والسياحة فورًا، وكذلك إيقاف تأشيرات الحج لهذا العام، والاكتفاء بحجاج الداخل فقط، فهذه مسؤولية كبيرة تتعلق بصحة الناس بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى، والعالم كله يتخذ الإجراءات المناسبة للحيلولة من انتشار الفايروس، وكلنا يعلم بأن انتشاره يزيد، وتتأكد العدوى به في حالات الازدحام البشري الشديد في مواقع التجمعات المحدودة، وبالتالي فإن الطواف والسعي ورمي الجمرات وجميع مواقع مناسك الحج والعمرة والزيارة، هي الأضخم من حيث الازدحام والتعرض للإصابة بهذا الفايروس القاتل، وهذا بلا شك سيؤدي إلى انتقال العدوى من مريض واحد إلى آلاف المرضى في نفس اللحظة، وهنا يتوجب علينا اتخاذ القرار الحاسم قبل فوات الأوان ..
وأنا أدرك حجم صعوبة القرار خصوصًا فيما يتعلق بإيقاف تأشيرات الحج، ولكن عند الضرورة تباح المحرمات، وإيقاف تأشيرات الحج لهذا العام هي إجراء وقائي صحي ضروري لمنع انتشار الفايروس على نطاق أوسع، وبالتأكيد سيتفق معنا جميع العقلاء، فأداء فريضة الحج ليست حكرًا على هذا العام، ومن لم يستطع أداء الفريضة لهذا العام فلديه البديل في العام القادم، الحج يا سادتي هو لمن استطاع إليه سبيلًا، فما بالك بمن يمنعه الخوف من أن يلحق الضرر بنفسه وبالآخرين، ديننا يعظم حرمات النفس ويأمرنا بعدم إلقاء أنفسنا في التهلكة، ويبين لنا بأن العبادة حسب الاستطاعة فلا تكلف النفس إلا وسعها، وبالتالي فإن جميع المبررات الشرعية والعقلية المتعلقة بصحة الناس متوفرة ولا أحد ينكرها ..
فقط نحن بحاجة إلى قرار فوري وجريء، فلو حدث لا قدر الله كارثة وبائية في موسم حج هذا العام بسبب فايروس كورونا، فسنكون في وضع محرج وصعب، ومعرضين للانتقاد الشديد واللوم الإسلامي والعالمي، ولهذا فإنني أضع هذا المقترح تحت أنظار المسؤولين الكرام في وزارتي الحج والصحة، لعلهم ينظرون إليه ويقررون مايرونه مناسبًا، حفظ الله بلادنا من كل سوء.
12
نسأل الله العافيه وان يحمي هذا البلد من هذا الوباء
فعلا يجب اتخاذ التدابير لعدم وصول هذا الفيروس
لا عالبال ولا عالخاطر اقتراحك
جاء في الوقت المناسب لاسيما وان ايران التي تثير الفتن والمشاكل بها حالات كورونا مؤكدة
وهم يعتبرون من الدول ذات نسبة الحجاج العالية
واذنابهم اللي يروحون ويجون ترانزيت ايضا يجب الحذر من اصابتهم بالفايروس
شكراً أخي عبدالخالق ..
والحذر واجب كما تفضلت .
شكراً أخي خالد على تعليقك الضافي ، وأدعو الله جل وعلا أن يحمينا من هذا الخطر القاتل ، وأن يوفق المسؤولين لاتخاذ القرار المناسب بشأن ماورد في مضمون المقال .
مقالك منطقي ووقاية يا بو وليد من هذا الوباء الذي أرعب سكان الكرة الأرضية وفتك بدولة ملحدة فتكت بالمسلمين لديها . فأرهبها الله بجند من أضعف جنوده ورأينا ما حل بهم من الخوف والذعر الذي لم تمكنهم قواتهم وتكنلوجياتهم من الخروج من هذه النازلة بهم ..
واﻵن يا بو وليد يجب أن يكون هناك بين المملكة والدول اﻹسلامية عن طريق الجهات المعنية عن الحج في كل دولة إجتماعا حول هذا الموضوع ويكون هذا القرار باﻹجماع . لئلا يكون لهم طريقا علينا في ظل هذه اﻷوضاع التي حولنا ..
نعم الوقاية خير من العلاج
وانت وفقك الله نبهت على موضوع خطير وحساس جدا وفي الوقت المناسب خصوصا انا مقبلين على شهر رمضان الكريم وموسم الحج حفظ الله الامه من هذا الوباء المحدق والقاتل رأ سديد في وقت قاتل شكرا يا د جرمان على هذا المقال الرائع
أتفق معك أخي محمد على ضرورة توحيد الجهود للتصدي لهذا الخطر القاتل ، ولكن يبقى القرار هو قرار السعودية بصفتها المعنية بتنظيم الحج والعمرة والزيارة ، وفق الله ولاة الأمر إلى اتخاذ القرار الرشيد .
مقال رائع دكتور جرمان
نسأل الله السلامه
الله يحمينا ويحمي جميع المسلمين
مقال عقلاني من مفكر ورجل صالح يجب الأخذ به من اصحاب القرار.
لا شك ان القيادة حريصه جدا وستاخذ بمثل هذه الاراء الوطنية من رجال خدمو وطنهم بكل اخلاص
إخواني الكرام :-
عبدالرحمن عبدالله ، وأبو أحمد ، وزابن المرزوقي .. أشكركم جزيل الشكر على تعليقاتكم المفيدة ، والحمد لله تم الأخذ بالاقتراح من قبل أصحاب القرار ، فيما يتعلق بإيقاف تأشيرات العمرة والزيارة والسياحة ، ولا شك أن إيقاف تأشيرة الحج لهذا العام ستأتي لاحقاً في حالة خطورة الفايروس واستمراره في الانتشار ، وفق الله ولاة أمرنا إلى كل قرار رشيد يخدم الوطن الغالي وأبناءه ، بل ويخدم الأمة الإسلامية والإنسانية بصفة عامة .
الحمد لله الذي أتم علينا نعمة الإسلام وديننا الحنيف يقودنا الى كل خير ودفع البلاء امر واحب وحماية المسلمين من هذا الوباء الذي تحول الى جائحه اصبح من الظروري اتخاذ مثل هذي القرارات حتى يدفع الله عنا هذا الداء وعن كافة بلدان العالم .
حياك الله أخي غازي ..
صدقت ، ومداخلتك قيمة وصائبة ، حمانا الله وجميع خلقه من شر هذا الفايروس المرعب .