توفي الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ92 عامًا إثر وعكة صحية ألمّت به داخل أحد المستشفيات العسكرية المصرية.
وتوالت البيانات الرسمية وردود الفعل الشعبية على إعلان الوفاة للتعبير عن الحزن على رحيله ومواقفه الخالد التي تركها في صيانة الوحدة العربية وحماية مصر من المؤامرات الداخلية والخارجية وأخيرًا تنحيه عن السلطة حقنًا لدماء المصريين.
وفي مقدمة المعزين، أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن خالص تعازيهما لرئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي في وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
ونعى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، الرئيس مبارك، قائلًا في تغريدة له “رحم الله الرئيس الأسبق حسني مبارك، قائد عربي عمل بإخلاص من أجل وحدة العرب واستقرارهم، ووقف بقوة ضد التطرف والإرهاب”.
وأضاف ابن زايد إن “مبارك صاحب موقف تاريخي في حرب تحرير الكويت..جمعته بالشيخ زايد روابط كرسّت خصوصية العلاقات بين البلدين، خالص التعازي لأسرته الكريمة”.
ومن جانبه كتب الأمير سطام بن خالد آل سعود “صاحب المواقف العربية الشجاعة ولا ننسى موقفه في حرب الخليج تنحى عن رئاسة مصر حقناً للدماء وللحفاظ على استقرار مصر، أسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته”.
وغرّد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، “فقد العالم العربي اليوم رجل دولة، صاحب مواقف وطنية وتاريخية كبيرة”.
وأشار قرقاش إلى أن “الرئيس حسني مبارك رحمه الله تميز بالحكمة والشجاعة. ودوره في معركة تحرير دولة الكويت وأزمات عديدة طالت الوطن العربي، يحفظه التاريخ. عزاؤنا لأسرة الرئيس الراحل وللشعب المصري الشقيق”.
يُذكر أن الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، يعتبر قائد أول ضربة جوية على جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر عام 1973 والتي تمكن على إثرها الجيش المصري من استعادة سيناء وتحريرها.
وتداول المغردون على نطاق واسع كلمته الأخيرة في خطاب التنحي عن السلطة نزولا عند رغبة المتظاهرين في ثورة 25 يناير عام 2011، والتي قال فيها “هذا هو وطني فيه عشت وحاربت من أجله ودافعت عن أرضه وسيادته ومصالحه.. وعلى أرضه أموت.. وسيحكم التاريخ علي وعلى غيري بما لنا أو علينا”.
