قبل أيام صدر قرار تعيين اللواء سلمان الجميعي نائبًا لمدير عام إدارة المرور، فتوقفت أمام أحداث ومواقف مضت جمعتني باللواء الجميعي، كانت بدايتها داخل أروقة إدارة مرور العاصمة المقدسة يوم كان برتبة رائد ويشغل منصب رئيس قسم السير بمرور العاصمة المقدسة، فعرفته يومها حريصًا على خدمة الجميع، عاملًا على نقل صورة حسنة عن رجل المرور متقبلًا النقد للإصلاح والتطوير، رافضًا الثناء والمديح معتبرًا أن ما يقدمه واجبًا عليه، ورغم أنني كتبت أكثر من مرة منتقدًا حركة السير في مكة المكرمة سواء يوم كان رئيسًا لقسم السير، أو حينما تولى إدارة مرور العاصمة المقدسة، فقد كان يتقبلها بصدر رحب، ولم يسعَ لنفي الحقائق كما يفعل البعض من مسؤولي القطاعات الحكومية، وكان يعترف بوجود الأخطاء ويطالب بالعمل على معالجتها، وحينما طرحت عليه معاناة مؤسسات الطوافة مع مرور العاصمة أثناء موسم الحج يوم كان رئيسًا لقسم السير، والمتمثلة في عدم السماح بدخول الحافلات لبعض مناطق سكن الحجاج، كان رده سريعًا، أبوابنا مفتوحة للجميع ولنبدأ من الآن التنسيق مع مسؤولي المؤسسات والالتقاء برؤساء مكاتب الخدمة الميدانية في لقاء مباشر لبحث المشاكل التي تواجههم وإيجاد الحلول لها، وكانت أولى الخطوات العملية متمثلة في إيجاد ضابط اتصال من كل مؤسسة من مؤسسات الطوافة الست مع مرور العاصمة المقدسة، ويعتبر هو رائد التنسيق الأول بين مؤسسات الطوافة ومرور العاصمة المقدسة.
وحينما كتبت مرة مطالبًا إدارة المرور بإيجاد حلول للاختناقات المرورية بمنطقة دوار كدي، تلقيت اتصالًا منه يعترف بوجود الاختناقات، ويقول: “نحن معك فيما كتبته حول الاختناقات المرورية، وحتى نصل إلى حل لها فأود أن ترافقني للموقع بعد صلاة الظهر لترى أسباب هذه الاختناقات المرورية، فالباعة الجائلون هم السبب فيها لكونهم يفترشون الأرصفة، فيضطر المشاة للسير بالشوارع والطرقات فيتداخلون مع المركبات، فيظهر الاختناق المروري”.
واليوم وبعد أن أصبح سلمان الجميعي برتبة لواء، وغدا مساعدًا لمدير عام المرور فإننا نأمل منه وهو ابن مكة المكرمة أن يعمل على نقل مطالب أبناء العاصمة المقدسة والمتمثلة في افتتاح مدرسة لتعليم القيادة للسيدات بالعاصمة المقدسة، فالكثير من النساء يعانين من عدم توافرها، وأن يسعى للتنسيق مع الجهات المعنية لإيجاد حلول لدخول المركبات للمنطقة قبل الصلاة وبعدها، فعملية المنع مضت عليها عقود عدة .
0