العمل في خدمة القيادة يتطلب رجالات من ذوي الخصوصية في الكفاءة والصدق والثقة والتفاني والإخلاص، ومجموعة من الصفات التي تجعل الشخص جديرًا بأن ينال هذا الشرف الرفيع؛ وذلك أمر لمسته عن قرب في فترة الصبا المبكرة لذلك لا تزال في الذاكرة الكثير من الأسماء النبيلة، بعضها رحل والآخر بيننا يعطي من رحيق التجربة للقادمين الذين حظوا بهذا الشرف.
من بين أولئك الشرفاء رفيعي المقام معالي رئيس المراسم الملكية خالد بن صالح بن عباد العباد ابن مكة المكرمة، وهو عمل في هذا المجال متدرجًا منذ التحاقه بالمراسم الملكية في عام 1986م من خلال عمله كأمين مراسم من عام 1986م إلى عام 2007م، ثم مساعدًا لرئيس مراسم سمو ولي العهد من عام 2007م إلى عام 2011م.
وفي تجربته بهذا المجال أيضًا عمله كذلك مديرًا للمراسم الملكية في منطقة مكة المكرمة من عام 2011م إلى 2014م، ثم مهام مراسم سمو ولي العهد من عام 2014م حتى عام 2015م، وعبر هذه المسيرة العملية قدم معاليه عطاءً ثريًا ومميزًا بمشاركته في التحضير والإعداد لكثير من الزيارات الرسمية للملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود “رحمه الله”، والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود “رحمه الله”، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود “رحمه الله”، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “حفظه الله” حين كان وليًا للعهد.
ونظير أدائه المتميز، تم تعيين معاليه بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود “حفظه الله” رئيسًا للمراسم الملكية في الديوان الملكي بتاريخ 17 رجب 1436هـ الموافق 5 مايو 2015م، وتلك مسيرة تحتشد بكثير من المنجزات في هذا العمل المهم الذي يتطلب مواصفات خاصة؛ إذ إنه شرف كبير، يعمل معالي الأستاذ خالد على أدائه بكل الكفاءة المعهودة عنه طوال سنوات حياته العملية.
تلك الكفاءة وذلك التفاني والإخلاص مما نقف عنده ولا ننساه مطلقًا؛ لأنه يقدم رؤية واسعة لدور الرجال في خدمة قيادتهم وأوطانهم بكل جهدهم وطاقتهم وإخلاصهم، وهم نموذج حقيقي لما ينبغي أن يكون عليه كل من يعمل من أجل وطنه ومجتمعه، فهم المثال والقدوة الذين لا يتوقفون عن الخدمة وأدائها بأفضل طريقة ممكنة.
يظل معالي الأستاذ خالد حاضرًا في الذاكرة مع كل عمل نؤديه، ونمتثله دافعًا وحافزًا نستلهم منه الأداء الراقي والمبدع والأنيق، وهو بحق قدوة في كل شيء، فشخصيته المؤثرة كفيلة بمحبتها والنهل منها من أجل تطوير العمل أيا كان موقعه طالما ينتهي وينعكس خيرًا لوطننا ومجتمعنا، فأمثال معاليه من الكفاءات يبقون أعلامًا ترفرف في مسيرتنا، وتزودنا بالطاقة الإيجابية للبذل والعطاء، وتقديم الأفضل على الوجه الأكمل بكل الصبر والدقة والالتزام والصدق والإخلاص.