انتهى عام 2019 بكل ما يحمله، كانت حركة المسرح السعودي حاضرة في المهرجانات من خلال جمعية الثقافة والفنون ومن خلالالفرق الخاصة وكذلك الجامعات، بل كان هناك حضور على مستوى لجان التحكيم كذلك حظيت الرموز بتكريم مستحق نتيجة دورهم المسرحي محليا والذي انعكس بشكل كبير وملموس على الحراك الخليجي و العربي كذلك.
لن تحضر العروض المسرحية المحلية ضمن عروض مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية والذي سينطلق في العاشرمن يناير القادم ولعل هذه الدورة بالذات تشهد أيضا غياب بعض الدول وأظن أننا يجب أن نقرأ المشهد بشكل مختلف حتىنستمر في بناء الأهداف التي تجعل منالمسرح السعودي علامة فارقة ومهمة عربيا.
محليا لم يكن هناك أي مهرجان يساهم فيرفد الحراك وتطويره وهذا أمر قد يكون مساهما بدرجة كبيرة في جعل الجهات المنتجة تتجه لمسارات أخرى.
محليا أيضا كانت الساحة على موعد مهممن خلال جهود هيئة الترفيه التي نقلت لنابعض العروض المسرحية العربية ولو كانحضورها على هيئة ” تسليع للمسرح ” إلاأنها من وجهة نظري قد تساهم في اثراءالساحة المسرحية.
لعلنا يجب أن نقول بأننا جميعا بحاجةفعليه لأن ننطلق لفضاءات أرحب سيما وأنجودة الحياة جعلت من المسرح ركنا هامالها، فأعتقد أنه من المنطقي أن تنطلق وزارةالثقافة لعقد اتفاقيات مهمة مع بعضالجهات التي تُعنى بتطوير أدواتالمسرحيين في بعض الدول العربية وأتمنىفعلا أن نشاهد المسرحي السعودي حاضرافي مراكز الابداع التي تبني قدرات الفردوتجعله مهيأً لأن يقدم دوره بجدية ودونأعذار.
يلزمنا تخطيط مسرحي جيد، فالمسرح ” حالة ” نابضة بالجمال وبدون أهداف مقنعةلن نصل بجسد شيخ الفنون وسيدها للمناطق المضيئة أو للمساحات التي تليق به وبروحه.