كنت في مقالي السابق قد تنبأت بخطر تصدير فيروس كرونا عن طريق إيران بالذات كدولة عداوتها لبلادنا لا يحجبها غربال التمييع بواسطة التصريحات التي نسمعها من قادتها المعممين الذين يدعون المملكة كذبا لمد اليد والتعاون معها وهي أبعد ما تكون للمصالحة والشفافية في ما تضمر من شر وحقد صفوي مجوسي قديم متجدد يظهر بين الحين والآخر باستغلال السذج من شعبها أو ممن ينتمي لها قلبا وقالبا في المناسبات الدينية أو في وقت الجائحات كما هو الظرف العالمي اليوم من ظهور فيروس كرونا وتزج بهم في معارك سياسية حينا وحينا في متاهات طائفية مباشرة أو عن طريق أذرعها في الدول التي لا تقل بغبائها وتلاعبها بالعلاقات الدولية عنها في ظل هيمنة بعض الرموز المعممة المتسخة بفيروس سياسة إيران وتخبطها في العالم العربي على وجه التحديد أو في العالم الذي يواجهها اليوم بعقوبات جعلت منها دولة راعية للإرهاب ونشر الفوضى وافتعال الحروب والتدخل في شؤون الدول في الوقت الذي تعجز عن تقديم الخدمات الأساسية لمواطنيها الذين أصبحوا يرزحون تحت خط الفقر وبدأوا يعلنون في الشوارع تذمرهم من سياستها الخارجية الخرقاء في أكثر من دولة وعلى رأسها دول الجوار .
السعودية اليوم ومن خلال حالات فيروس كرونا التي ظهرت ثبت بالدليل القطعي بأن المصابين من السعوديين قد أتوا عن طريق دول شقيقة بعد أن قاموا بزيارة لإيران في هذه الأوقات العصيبة وبالتالي فقد تعاملت مع هذه الحالات بكل احترافية صحية علاجية وتحصينية وتظل علامة الاستفهام معلقة حول هذه الحالات بعد أن تعرف السلطات السعودية كيف وصل هؤلاء المواطنين لإيران في هذا الوقت وما هو خط سيرهم في الذهاب والإياب وما هي الجهات التي منحتهم العبور دون تختيم جوازاتهم واقصد بذلك التعاون اللوجستي الطائفي الذي منحته الدول التي زارها السعوديون مؤخرا بمعرفة الجهات ذات العلاقة في مطارات المملكة التي سافروا عن طريقها ثم بدأت لعبة التمرير الغير نظامي من تلك الدول حتى وصل المسافرون لإيران ثم خرجوا من إيران عن طريق هذه الدول ولم يتم فحصهم من قبلها حتى دخلوا للسعودية ولن نحسن الظن في هؤلاء الذين غضوا الطرف ويظل الأمر ينتظر الكشف عن هذا التلبيس في تصدير هذا الفيروس الذي وإن تمت محاصرته يظل عدوانا سافرا من إيران ومن ساعدها سواء كانوا أشخاصا أو أنظمة فالمملكة بما تقدم من تعاون ومساعدات وسياسات معتدلة مع كل الدول لا تستحق تصدير هذا الفيروس لذي أسميته سابقا بالحرب الخفية القادمة وها نحن نعيش فصولها مع هذه الدولة الغبية الغاشمة التي لا ترعى المواثيق الدولية وتتعامل بكل صفاقة سياسية .
المملكة وضعت مهلة لكل سعودي غادر السعودية في الأسبوعين الماضيين موضحا وجهته الأولى ومن ثم انتقل لإيران الموبوءة بالفيروس وحاولوا التخفي لولا أن كشف الفيروس لديهم أوضح أنهم مصابون وعلى هؤلاء المواطنين المسارعة للتواصل مع الرقم الموحد لبلاغات الصحة للاستفادة من إعلان الدولة والمهلة التي منحتها لهم حتى لا يقعوا مستقبلا تحت طائلة النظام الذي يطبق بحقهم تجاه هذا السفر المشبوه الذي ثبتت سلبيته بدخول البلد وهم يحملون الفيروس القاتل ولم يبلغوا عند المنافذ بأنهم قادمون من إيران وليس بالضرورة يبلغون ما إن كانوا مصابين به دون علمهم لعدم فحصهم .
نقطة نظام :
بعض الصيدليات بدأت تمارس لعبة إخفاء بعض متطلبات الفيروس حتى وإن كانت غير نافعة لدرء خطر انتقال الفيروس حسب تصريحات الأطباء ومنها الكمامات وبعض معقمات الأيدي بقول العاملين لا يوجد وربما أنها موجودة وربما يرفعون أسعارها ويروجون لبعض معروضاتهم من غير دليل وبالتالي أقترح أن يكون هناك رقابة صارمة وإبلاغ عن طريق الرقم المجاني الصحي في حالة تلاعب هذه الصيدليات بإخفاء أو رفع أسعار هذه الأدوات .