يمارس الأعداء سلوكًا منظمًا، وممنهجًا سخر من أجله كل وسائل التأثير الممكنة؛ إن لهذا المنهج أهدافه ومنها الحرب النفسية، والوهن في المجتمع الذي يوجه ذلك الإرجاف، لقد مارس هذا السلوك أعداء الدعوة النبوية وبثوا الافتراءات بكل صنوفها، وسخروا وسائل عصرهم في ذلك الزمن، ومن ذلك الشائعات، والأخبار المشككة، والتي أصلها حقيقة لكنها يكتنفها الغموض، والتشويش لأجل تحقيق أهداف الخصم.
اليوم، وفي العصر الحديث عصر وسائل الاتصال المعاصر والذي هو في متناول الجميع، والذي من خصائصه عدم منعه وحجبه أصبح الإرجاف يصل إلى جميع أفراد المجتمع.
الوطن يواجه الإرجاف كل يوم وكل لحظة، من خلال تلك الوسائل المعاصرة سواء كانت قنوات فضائية تابعة لأنظمة تعادي الوطن، أو من خلال منصات التواصل الإجتماعي وعلى رأسها تويتر؛ لأن أغلب من يتابعه من أبناء المملكة العربية السعودية.
في قناعتي فإن أبناء المملكة العربية السعودية أكثر الشعوب وعيًا، وإحاطة بتلك الأخطار، ولو لم يكن كذلك لانساق خلف شائعات وأراجيف مرت بالوطن في فترات سابقة، ومثال ذلك الربيع العربي الذي جر الكثير من الشعوب العربية نحو الانحدار.