من أكثر العبارات التي خلّدها التاريخ: إن نصف الحرب معرفة الخصم.
كان من بين الفضائح الكبرى التي ارتبطت برؤساء الولايات المتحدة واتخذت من لاحقة «جيت» عنوانًا لها فضيحة إيران كونترا أو إيران جيت، والتي وقعت في عهد إدارة الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، وارتبطت ببيع الإدارة لأسلحة بشكل سري إلى إيران التي كانت وقتها طرفًا في حرب ضروس مع جارتها العراق، وهي الحرب التي استمرت من 1980 إلى 1988. وقد حملت وقت فضحها اسم إيران جيت في الصحف الأمريكية، وغالبًا اسم إيران كونترا، وارتبطت ببيع إدارة ريغان لأسلحة إلى إيران
هذا جانب تاريخي بسيط عنوانه إيران جيت.
أم إيران كورونا فهذا الآن يسجله التاريخ، إيران نقلت المرض لعدد كبير من دول العالم نقلته للكويت والبحرين والإمارات، نقلته بشكل متعمد حين أخفت، وأخفقت في التعامل السريع والصحي مع المرض، ثم نقلته للمملكة العربية السعودية حين أخفت تواجد سعوديين في إيران فكان بيان لمصدر مسؤول يُطالب إيران بالإفصاح عن هويات المواطنين السعوديين الذين زاروها بشكل مخالف منذ الأول من فبراير الماضي، ويحمل السلطات الإيرانية المسؤولية كاملة لكل شخص منهم انتقل إليه المرض خلال تواجده على الأراضي الإيرانية.
وشدد البيان وبشكل واضح خطورة استمرار النظام الإيراني في تكتمه على هوية المواطنين السعوديين الزائرين إيران سرًا، والسماح لهم بذلك بطريقة غير شرعية يهدد الصحة العامة ليس في المملكة فحسب، بل في العالم بأسره.
وحسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد تعاملت إيران مع «كورونا» بالفخر وجنون العظمة والسرية والفوضى.
وكان قادة إيران يرددون بفخر وثقة أن عدوى فيروس «كورونا» التي تجتاح الصين لن تكون مشكلة في بلادهم، بل وتفاخروا بتصدير أقنعة الوجه لشركائهم التجاريين الصينيين.
والآن وقد وصل كورونا كل إيران وتجاوز حدودها، فهل تعي إيران كورونا أنها مصدر للشر والتخلف، والحماقة ونشر الفتن، ومع الفتن اصبحت مصدرًا لنشر الأمراض وبذلك استحقت بالفعل لقب إيران كورونا.