أ.د.عبدالرزاق حمود الزهرانيإيوان مكة

الرجال الأسود..

(إلى جنودنا البواسل على الحدود وفي قطاعاتهم المختلفة)

رجال ولكن في شجاعتهم أسدُ
بهم تفخر الدنيا ويفتخرُ المجدُ
إذا ما أتى وقتُ السلامِ رأيتهم
وأيدهمُ بالحبّ َ والودّ َ تمتدُّ
وإن ثارتِ الهيجاءُ هبوا كأنهم
صواعق من نارٍ ويتبعها الرعدُ
كتائبُ رباها الكتابُ بهديهِ
وصار لها من سنةِ المصطفى رشدُ
بناءٌ سَداهُ الحقُّ والعدلُ والتقى

ولحمته الإيمان ُ والعزمُ والجدُّ
وكل بناءٍ للفضيلة عامرٌ
وكل بناءٍ للرذيلة ينهدُّ
حفرتم بأرضِ الطهرِ مقبرةَ الذي
يظنُّ بأن الله ليس له جندُ
وتاريخكم صبرٌ وعدلٌ وقوةٌ
به تشهدُ الوندالُ والهندُ والسندُ
فتحتم قلوبَ الناسِ قبلَ بلادهم
وصار لكم في كلِّ زاويةٍ ودُّ
لكم في غمارِ الحربِ باعٌ طويلةٌ
وليس لكم –إن تتقوا ربنا- نِدُّ
وأنتم لدنيا العلمِ والبحثِ قلعةٌ
وأنتم لنا في وجهِ من يعتدي سدُّ
وللبغي لو طال الزمانُ نهايةٌ
كما أن صبرَ المؤمنين له حدُّ
وكم غادرٍ يغدو ضحيةَ غدره
وكم حاملٍ للحقدِ يقتله الحقدُ

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button