شكرا معالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم باتخاذكم قرار تعليق الدراسة في المملكة بشكل عام من باب الاحتراز المشروع للوقاية من فيروس ” كورونا ” الضيف الثقيل الذي أرهق كاهل العالم اليوم الذي استنفر للوقاية من عدواه وإن كانت نسبة المتعافين منه بقدرة الله تصل إلى ما نسبته 98% من المصابين والمخالطين وقد أحسنتم صنعا بهذا القرار الذي يحسب لوزارتكم الموقرة في سبيل الحفاظ على أهم مكتسبات الوطن وثروته الحقيقية عماد المستقبل طلاب وطالبات التعليم بجميع أنواعه من العام والجامعي والفني وغيرها والذي زادنا اطمئنانا أن معاليكم صرح بأنه لم يظهر في جامعاتنا ولا مدارسنا ولا كلياتنا ومعاهدنا أي حالة مصابة مما أثلج صدورنا والحمد لله .
ومن باب النقاش الهادئ فليسمح لنا معاليكم بمناقشة الحل الذي جاء عقب هذا التعليق ألا وهو التعليم عن بُعد لجميع الطلاب والطالبات وإن كنا من قبل نتطلع لهذا النوع من التعليم الذي سيختصر ويخفف الكثير من معاناة المستهدفين به ممن يجلسون على مقاعد الدراسة ومن يقف أمامهم لتعليمهم وتلك الكتب التي تنوء بها العصبة والتي حولت ظهور الطلاب إلى تقوس قسري فضلا عن معاناة الطالبات وبالذات في التعليم العام بجميع مراحله وكان بالإمكان أن نكون في صفوف الدول المتقدمة في التعليم عن بعد بفضل ما تقدم الدولة للتعليم من ميزانيات ودعم لا محدود ولكن للأسف كان المشروع بين القبول والرفض ربما لأسباب قد لا نعرفها ولكن كان بالإمكان أن نسير بخطى حثيثة ونصل للهدف في العقد الماضي أو على الأقل في الخطة الأقرب والرؤية الأسرع 2020م وبالتالي كان سيكون البديل الفعلي الذي لا يهابه الجميع ولن يخلق الرهاب الذي فاق في وقعه على بيوتنا الرهاب من فيروس كرونا الذي بفضل الله حاصرته بلادنا وضيقت عليه الخناق حتى وإن وصلنا من دولة معادية صدرته عبر خائنين للوطن وقادته وساكنيه .
معالي الوزير تحولت الكثير من البيوت إلى جحيم لا يطاق بسبب التعليم عن بعد الذي أجزم بأنه استعصى على بعض أساتذة الجامعات وطلابها فما بالك بمعلمي ومعلمات التعليم العام الذين لم يسبق لهم التعامل مع هكذا تعليم وإن وجدوا فربما لا يحقق المطلوب لجميع المنتمين والمنتسبين للتعليم على جانب أن البنية التحتية التي بها يمكن تحقيقه غير متوفرة في جميع البيئات ولا المجتمعات في كل المناطق والمحافظات والقرى والهجر إلى جانب سوء خدمات الاتصالات التي تغيب حتى وسط المدن فما بالك بالمناطق النائية والجبلية التي قد تنعدم فيها خدمة الاتصال أو وصول الإرسال ولا أخفي على معاليكم وأنتم تقفون على رأس هذا الهرم الرئيسي أن الفروق الفردية والاجتماعية قد تحول دون وجود الأجهزة الذكية لدى البعض إلم يكن بنسب كبيرة في المجتمع لعدة ظروف لا يتسع المقال لذكرها لكنها لا تغيب عن الجميع وبالتالي عدم تحقق شروط البنية التحتية سيحول دون نجاح الحل .
التعليم عن بُعد بهذه الحالة وفي هذه الظروف سيكون بمثابة التجربة التي تحتاج تأمين وسائل لتنفيذها في المدارس والبيوت وتحتاج مدربين يقومون بتدريب المعلمين والطلاب أيضا كما وتحتاج لمناهج بعيدة عن هذه الكتب المطبوعة وتحتاج لأن تكون طريقة للتعليم لا أن تكون حل لمشكلة دون خبرة سابقة وستكون نتائجها ثقيلة على الميدان وصاعقة على الطلاب والطالبات وقد بدأ التذمر وحدة النقاش في محيط الأسر تأخذ منحى قد يدمر نفسية المستهدفين بهذا الحل مع علمنا بأن الوزارة تبحث عن أسهل الطرق لتنفيذ العملية ولكن هناك عوائق وسوء فهم في الأوساط التعليمية والاجتماعية إذ لم يحدد الوقت الذي يدخل الجميع فيه مع المعلمين والمعلمات ولا تحديد المدة الزمنية للبدء في تنفيذ الاختبارات والخوف يا معالي الوزير أن تكون نسبة الغياب تفوق الحضور وبالتالي كيف ستكون الاختبارات واعتمادها كنتيجة لعام دراسي قد تختلف نتائجه في نهاية هذا الفصل عن نهايته في الفصل الأول وكان المجتمع ومن خلال ما نسمع ويناقش يفكرون في الحل الأمثل باختبار الجميع في هذه العشرة أيام من هذا الشهر ويكون نهاية العام بداية شعبان ولو بطرق تبعد التكدس بتفويج الطلاب والطالبات يوميا ولو على فترتين صباحية ومسائية وعلى أن يكون الاختبار في ما قطعوا من المقررات ويكفي .
معالي الوزير أنا لا أتحدث عن التعليم الجامعي بقدر ما أعتقد أنه سيواجه معوقات كثيرة ومثيرة في التعليم العام بحكم أعمار الطلاب وثقافتهم نحو هذا النوع من التعليم وقد تنطبق المعوقات حتى على من يقوم بتدريسهم إذ أجمع باحثون على أنه لا يناسب المراحل الابتدائية والمتوسطة كما وأنه إلم يمر بتدريب طلاب المرحلة الثانوية ومعلميهم وتهيئة الأجواء والتدريب على رأس العمل وتأمين متطلباته فقد يتعثر إلى جانب المعوقات المادية وبشرية ونظامية ومحدودية تغطية الإنترنت لخارطة المملكة القارية وتضاريسها المتباينة واعذرنا معالي الوزير في عدم تقديم الحلول لهذه المعوقات لضيق الزمن المتبقي من الفصل الدراسي الثاني وضيق مساحة المكان المخصص لمقالي وإن تجاوزته للضرورة وبالتأكيد فإن معاليكم ومعونيكم سيتابعون عن كثب هذه التجربة الحل لتعليق الدراسة ولكن نتمنى ألا يطول الوقت بهم وأن ينتهي قبل تنتهي المعلومات التي اختزنتها عقول الطلاب والطالبات خلال الفترة التي مضت من هذا الفصل الذي شارف على الانتهاء والله من وراء القصد .
مقال في الصميم وواقعي ويشخص حالة موجودة من الفروق فلا يمكن مساواة جميع المناطق ببعضها ولا حتى المواطنين والطلاب والحل الوحيد هو اعتماد نتيجة الفصل الاول كنتيجة عادلة ليس فيها ظلم للطلاب والطالبات أما باعتماد نتيجة التعليم عن بعد فسيكون لها تبعات سلبية على الطلاب وظلم لا يقبله الوزير ولا المنطق بأن يكون الاختبار بناء على تحصيل البعض دون الكل .
اخي الاستاذ عبدالله غريب /// لقد اصبت كبد الحقيقة بسهامك المصوبة , نأمل من وزارة التعليم الاخذ بعين الاعتبار بم جاء في هذا المقال لتصحيح مسار التعليم والاخذ بما يحقق الاهداف المرجوة . وفق الله الجميع لخير البلاد والعباد ,
فعلاً الأمر أصبح غير منطقي معظم الطلاب والطالبات لم يصلوا للطريقة ولن يصلوا والوزارة لو اختبرتهم في الأسبوع الذي أصدرت فيه القرار لكان أجدى والحق يقال أن الكاتب شخص الحالة وتنبأ ووقع ما تنبأ به والآن فلننتظر ماذا ستكون النتائج بعد غياب السواد الأعظم عن منصات التعليم عن بعد لعدة أسباب جوهرية ذكرها الكاتب هنا إنها سنة تعليمية محرجة !!!!!
شكرا. د عبدالله على ابداعك في طرح المواضيع الهادفه وتوصيل الفكرة للقاريء بكل اقتدار ووعي وحرفية. وفق أصول الكتابه الراقية التي نراعي ذائقة القاريء في سمو الفكرة والحرص على خدمة الوطن والمواطن في ظل الأنظمة وتوجيهات حكومتنا الرشيده أيدها الله بالنصر والتمكين والرفعة. والله يحفظكم
شكرا. د عبدالله على ابداعك في طرح المواضيع الهادفه وتوصيل الفكرة للقاريء بكل اقتدار ووعي وحرفية. وفق أصول الكتابه الراقية التي نراعي ذائقة القاريء في سمو الفكرة والحرص على خدمة الوطن والمواطن في ظل الأنظمة وتوجيهات حكومتنا الرشيده أيدها الله بالنصر والتمكين والرفعة. والله يحفظكم