بعد تعليق الدراسة وفقًا للإجراءات الوقائية والاحترازية، أكدت وزارة التعليم أن البدائل التعليمية المناسبة متاحة، ومنها المدارس الافتراضية والتعليم عن بعد للاستفادة من مكونات التحول الرقمي لديها من خلال البوابة التعليمية تحت اسم “منظومة التعليم الموحدة”.
كما أتاحت الوزارة البدائل لمن ليس لديه شبكة إنترنت أو لديهم محدودية للوصول للشبكة، فقدمت جدولًا دراسيًا موحدًا يُبث عبر القمر الصناعي.
بالإضافة إلى مجانية الدخول على تلك المنظومة التعليمية دون أي تكلفة تذكر لشعورها بالمسؤلية التعليمية تجاه أبنائنا الطلاب والطالبات في مراحل التعليم المختلفة العام منها والعالي.
إلا أن مايؤخذ على وزارة التعليم أنها لم تأخذ في الحسبان فرضية حدوث مثل هذه الأزمة؛ لتعمل على استراتيجية وطنية مفادها الإلمام الكامل بالتعليم الإلكتروني سواءً للمعلمين أو لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات وكذلك الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، إذ إن نسبة ليست بالقليلة من أولئك ليس لديهم معرفة بتقنية البلاك بورد، علاوة على كون الإنترنت غير متوفر في أماكن شاسعة من المملكة، وإن توفر فلا يرتقي إلى مستوى تزويد الخدمة المطلوبة بالبلاك بورد لاسيما أوقات الذروة، كما أن هناك من الطلاب والطالبات من لايتوفر لديه أجهزة حاسب آلي وجميع ماسبق وغيرها تفقد منظومة التعليم الموحد قيمته.
ولعل الوزارة تستفيد من هذه الأزمة لمعالجة القصور في التعليم الافتراضي الذي أنفقت عليه الحكومة الرشيدة الأموال الطائلة؛ لنجدها وللأسف أقل من المستوى المأمول.
1
مقال أخي سلمان الشهري رائع جدا واحب ان اضيف بعض المعوقات التي تحول دون الاستفادة من متابعة الفصول الافتراضية ( منها ان شركات الاتصالات لم تطور خدماتها وما زال النت ضعيف حتى في وسط المدن الكبيرة مثل مكة , / بعض الاسر لديها أكثر من طالب وفي مراحل دراسية مختلفة فكيف يتسنى لهم متابعة هذه الدروس التي تبث في واقت واحد . ناهيك عن المناطق النائية التي لم يصلها البث التلفزيوني بشكل جيد . ولا ندري كيف تكون الاختبارات في ظل هذه الملاحظات , فهل أخذت وزارة التعليم كل هذه المعوقات بعين الاعتبار ؟؟؟