عوضه الدوسي

تواصل زهران والدور الوطني

ثمة معطيات عديدة دفعت عراب تواصل زهران في نسخته السادسة لهذا العام الأستاذ، عبدالله عيسى مسفر ال مسفر وذلك بالتعاون التام مع رئيس التواصل والأعضاء الكرام ليخرج بوجه المشرق والمشرف وقد كان في أولى الأولويات تكريس قيم المواطنة من خلال استدعاء كفاءات وطنية قدمت لهذا الوطن واستحقت الاحتفاء والتكريم ، فمن خلال حضورهم الوطني في جانب وإزاء ابداعاتهم الثقافية والفكرية من جانب اخر جاءت فكرة هذه المبادرة للاحتفاء والتكريم .
ان المواطنة الحقيقية هي من يدفعهم إلى تأسيس مثل هذه المبادرات ، وهذا الامتداد الوطني لاشك يهدف الى توثيق عرى العلاقة وتجسير الصلات بين كل أبناء الوطن ومن ثم صهر هذا التنوع في اطار مجتمع واحد يقف بوعي تجاه هذا الكيان العظيم ، وما اود الإشارة اليه ان كثيرا من الأوجه الاجتماعية تختفي عن دائرة الضوء، وهي في هذا تحاول جادة وصادقة لتتجلى بوجه اخر مشرق في جنبات الوطن وهم بهذا التوجه يؤثرون على أنفسهم بغية الحضور السامي لهذا الوطن المعطاء ، وتلك هي المواطنة الحقيقية وفي أبهى صورها ، وتوجههم هذا لا يقود الى بناء الجسور واثراء الحياة الاجتماعية فحسب وان كان ذلك مطلب ثمين، بل ان توجهاتهم تتسق مع التوجهات الوطنية ومحفوفة بهموم الوطن في نظرة صادقة تستشرف افق المستقبل نحو تطلعات الرؤية الوطنية حيث جعلت من التواصل ان يعيد كثيراً من المفاهيم مع إعادة لصياغة العلاقة بالإنسان ، فاذا كان الانسان امتداداً للوطن فان التواصل واللقاءات التي تحمل طابع الاحتفال يجب ان تكون على هذا الأساس ، وعلى أساس ذلك سنعيد الوعي الثقافي والمعرفي والحس الوطني وبحالة من الوهج التي ستطال شرائح مختلفة من مجتمعنا الكبير على اختلاف تبايناتهم الثقافية وتوجهاتهم الفكرية ، وفي هذا السياق لا اود ان اغفل جانبا مهمًا أكد عليه كل أعضاء تواصل زهران، الأمر الذي من شانه تحقيق كل الرغبات ،ولكي تتوحد اركان التوافق بين فئات المجتمع من خلال التواصل كان لابد من نظرة شمولية في النزول عند بعض الرغبات لتعم حالة من الانس والسعادة وهم يلتقون على ضاف هذا الوطن ، حيث كان هناك توافق على ادراج الفقرة الشعبية واستلهام الموروث الثقافي من خلال العرضة الجنوبية بعد أن رتب لذلك من قبل فريق من الأعضاء وعليه تم التنسيق مع مجموعه من شعراء العرضة الجنوبية والتي شكلت منعطفا اخر يحفز في الاتجاه الوطني والقيمي بعد ان تعالت اصوات الشعراء بقصائدهم والتي تهدف الى نسج علاقة جديدة مع المفاهيم الوطنية والقضايا الأخرى التي يجب ان يكون المواطن على وعي تام بها وفي مقدمتها التلاحم مع القيادة العليا وفقها الله مع ادراك ما يحاك ضد هذا البلد من جهات اجنبية ،الأمر الذي يتطلب توظيف مثل هذه اللقاءات للدفاع عن قضايانا المصيرية من خلال الإرث الثقافي وكذا من خلال النخب التي أسهمت بشكل مباشر في هذا الاتجاه .
أخيرا ومن الأعماق اود ان اعرب عن تقديري لكل القائمين على ذلك الإنجاز الحضاري والثقافي الذي كان يسعدني ويشرفني حضوره لولا ظرف طارئ حال بيني وبين الحضور كما يسعدني ان انتهز هذه الفرصة لتقديم الاعتذار للأستاذ حسن الزهراني الذي قدم من جيزان بعد حضور أمسية ثقافية هناك فقد كان هناك حيث حراك الوطن بعدت عليه الشقة فتعشم عناء السفر وفاء بالوعد فقد كان بيني وبينه ترتيب مسبق وكان موعد اللقاء قاعة الاحتفال وكم هي الامنيات ان تكون كل المهرجانات والاحتفالات بتلك المثابة على ان تقف على مسافة واعية من الوطن ومن كل قضايانا الوطنية وان نستوعب من خلالها الراهن والمستقبل . والى لقاء .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. للأسف ابا عبدالملك فإن الفقرة الشعبية لم تكن مرضية نظرا لعدم التنسيق الكاف والمرضي مع شعراء المنطقة المعروفين بل كما رأيت فقد وجدنا أن المنظمين في الحفل من الشعراء أصبحوا مع الفئة المشاركة الأمر الذي معه حصل التداخل الوظيفي والتنظميي إضافة لوجود بعض القصور الفني ،بالإضافة الى الجوانب الأخرى والتي لم اعلق عليها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى