سلمان الشهري

تجار الأزمات

في ظل انتشار فايروس كورونا في العالم؛ ليصبح وباءً مهددًا للأرواح كما وصفته منظمة الصحة العالمية، فإن هناك من هو مستفيد من هذه الأزمة لمصالح قد تكون سياسية للتغيير في التوازن العالمي، وفرض المزيد من الهيمنة والسيطرة أو اقتصاديًا بالمتاجرة بكل ماهو متعلق بالوقاية أو العلاج من أدوية أو أدوات صحية أو خدمات طبية وغيرها أو بمن يستغل هذه الأزمة في المواد الأخرى الغذائية والتموينية ورفع أسعارها بشكل مبالغ فيه، كما أن هناك من يتاجر بهذه الأزمة إعلاميًا من خلال بث الإشاعات الكاذبة والمعلومات الخاطئة، وإثارة الرعب والمخاوف في أوساط المجتمع والترويج لها لأغراض متعددة قد يكون للحكومات الدولية أو المنظمات أو المخابرات أيًا كانت دور فيها، وقد يكون نتيجة لممارسات مجتمعية فردية نتيجة للجهل أو عدم إدراك العواقب الوخيمة لتلك الممارسات الخاطئة.
وللأسف الشديد فقد استغل تجار الأزمات وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتحقيق مآربهم وصولًا إلى أهدافهم.
ولأولئك التجار خدام يساعدونهم على تحقيق إنجاح مساعيهم سواء بقصد لمردود ما مقابل خدمتهم تلك أو بغير قصد لما يحملونه من سذاجة وقلة دراية، وتكون النتيجة في النهاية مجتمعات تطولها أوبئتهم قبل وباء الفيروس نفسه.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button