عبدالله احمد الزهراني

حكمة وبُعد رؤية القيادة الرشيدة مع كورونا

إن نجاح المملكة في التعامل مع جائحة فيروس كورونا وقدرتها على الحد من انتشاره يعكس سعة أفق وحكمة القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين؛ حيث كان لرؤية 2030 وانطلاقها قبل أربع سنوات وما تضمنته من برامج وحزم مشاريع دور كبير في تمكين المملكة اليوم من مجابهة هذه الأزمة العالمية وإدارتها، والتعامل معها بذكاء واحترافية و بدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة، كما تم اعتماد 50 مليار ريال لمساندة القطاع الخاص في مواجهة الآثار الاقتصادية للأزمة،و استطاعت جميع الوزارات والأجهزة المعنية وفي مقدمتها اللجنة الوزارية لمتابعة انتشار كورونا وأبطال الصحة في الميدان والمركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الطبية احتواء الأزمة بشكل اتسم بالابداع والمشاركة المجتمعية تمثلًا للحكمة القائلة: من رحم المعاناة يولد النجاح حتى استحقت المملكة شكر منظمة الصحة العالمية لإجراءاتها المتبعة في محاصرة المرض، كما جاءت الأولى عربيًا في مواجهة انتشار الأوبئة بحسب مؤشر الأمن الصحي العالمي.
اليوم نرى حالات تتماثل للشفاء من مرضى كورونا، وهذا يؤكد نجاح كافة التدابير اللاحترازية التي سبقنا بها الكثير من الدول التي تعض اليوم أصابع الندم؛ لتأخرها وتباطؤها في مواجهة ومحاصرة الفيروس.
لم يقتصر جهود المملكة على الشأن الداخلي، بل اعتمدت عشرة ملايين دولار لدعم منظمة الصحة العالمية من منطلق الشعور بالمسؤولية تجاه الأسرة الدولية، كما قامت بنقل عشرات الأطنان من المساعدات الطبية للصين للوقوف معها في مواجهة هذا المرض.

ختامًا
عادة تُظهر الأزمات الناس على حقيقتهم ولا يعدم مجتمع الانتهازيين، ولكن نسبتهم في هذه الأزمة كانت ضئيلة جدًا مقارنة بمن تسابقوا لإظهار مشاعر التكاتف والتعاطف؛ خاصة مع الشرائح المتأثرة بقرارات منع انتشار الفيروس فوجدنا من يعفيهم نهائيًا من الإيجار وآخرين سارعوا بالإعلان عن رغبتهم في توفير أماكن للعزل في الكثير من المحافظات إذا احتاجت وزارة الصحة لها.

اللهم احفظ بلاد الحرمين الشريفين قيادة وشعبًا وجميع بلاد المسلمين.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button