جميل جدا التفاعل الطيب من المجتمع السعودي تجاه هذه الأزمة الصحية العالمية المؤقتة والمتمثلة في محاربة فيروس “كورونا” فنجد باستمرار النصائح المثمرة، والإرشادات الهامة تتداول بين متابعي وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة المرسلة من قبل وزارة الصحة مع إضافة بعض المعلومات، والخبرات من المختصين من : الأطباء، والإخصائيين، وأصحاب التجارب المفيدة. وهذا يدل على محبة الجميع لهذا الوطن الغالي وأهله. وعلى سبيل المثال وفي إحدى القروبات الاجتماعية هنا في مكة المكرمة تناقش الأعضاء بتعقل؛في كيفية تقديم الخدمات المناسبة للمجتمع المحلي عبر الطرق النظامية، والقنوات الرسمية؛ للمساندة، والمشاركة مع وزارةالصحة في الجهود المبذولة لها والتي لاتخفى على الجميع سواء في المراكز الصحية، أوفي المستشفيات الحكومية، وغيرهما ولله الحمد.
وفي نداء مؤثر للمذيع القدير خالد العقيلي ومن أجل الوطن يعاتب، ويحث فيه القطاع الخاص، للتعاون، والمشاركة حيث يقول: “أخيرا…التجار تجار الأزمات ويرفعون الأسعار ويستغلون أحيانا، أو قد يكونون خلفها.. نشر حالات الهلع عند الناس، أو الشائعات.. الشائعات لاتنظروا لها المصدر واحد وزارة الصحة، ثاني شيء كل شيء متوفر عندنا التموين، وأكبر مخزون في الشرق الأوسط… الوطن الآن بحاجاتنا كلنا قطاع خاص..قطاع حكومي.. الحكومة لم تقصر. والأمر الآخر أتكلم عن قطاعات نائمة المستشفيات الخاصة أين أنتم؟…على الأقل قليلا من الوطنية لاتستحون؟ نريد مبادرة لكم…البنوك أيضركم إيقاف الاستقطاع خلال هذه الفترة؟ شركات التأمين كل الجهات. ياتجار الوطن إذا لم تساهموا في هذه الفترة والله لاتستحقون أن يعطيكم أي أحد من أبناء الوطن ريال “
إن من المأمول من جميع أفراد المجتمع، ومن الجهات الخاصة البنوك، والشركات، والمؤسسات؛ الوقفة الصادقة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في مواجهة هذا المرض العابر وعن قريب جدا ستنقشع الغمة بمشيئة الله، وستعود الحياة الطبيعية للمجتمع كسابق عهدها. فهي في الأول والأخير أزمة صحية مؤقتة ومع الإيمان بالله تعالى، وبالقدر خيره وشره، ومن ثم بأخد الأسباب المرجوة من: الإجراءات الاحترازية، والإرشادات الوقائية، والرعاية الطبية المكثفة بكل تأكيد سنتجاوز هذه المحنة بكل ثبات وإتزان. مع الأهمية بأخذ البيانات والتعليمات من القنوات الرسمية فقط؛ حتى لا نعطي الفرصة للمرجفين من أعداء هذا الوطن المبارك فحقيقة مثل هذه الأجواء المختلفة للأسف تحرك مقاصدهم الخبيثة، وأهدافهم الدنيئة؛ للشوشرة على الناس. حفظ الله بلادنا، وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه وعليه فليتوكل المتوكلون.