سبحانه القادر على كل شيء، نسلم لأمره، ونطلب مغفرته، ونلجأ له لرفع البلاء والسلامة من كل مكروه، إنه القادر على كل شيء، ولا يعلو على سلطته وجبروته أحد.
من الأوبئة التي أصابت العالم ما يسمى بفيروس (الكورونا)؛ حيث كانت بدايته عام 1937م،
وكانت الإصابات في الطيور مما أدى إلى نفوق المئات منها، ثم بدأت الأعراض على أنواع أخرى من الحيوانات مثل المواشي والأبقار، وفي عام 1960م انتقل إلى البشر.
وفي عام 2012م ظهر الفيروس في المملكة العربية السعودية؛ حيث سجلت أول حالة إصابة فيها على يد طبيب مقيم في المملكة العربية السعودية وهو الطبيب (على محمد زكي)،
ووصلت عدد الحالات التي تم تسجيلها حتى عام 2015م (1250) حالة توفى منها 235 حالة.
والآن يعيش العالم عودة فيروس كورونا الجديد، وبما يسمى (كوفيد-19) والذي بدأ انتشاره بشكل متجدد في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر من العام الماضي 2019؛ حيث سجلت الصين (باستثناء هونغ كونغ وماكاو) (80894 إصابة) بينها 3237 حالة وفاة حسب الإحصائيات المتزايدة كل يوم …
كما أنه تسبب بوفاة ما لا يقل عن 7873 شخصًا في العالم منذ ظهوره في ديسمبر الماضي،
وأحصيت أكثر من 194 الف إصابة في 150 بلدًا ومنطقة منذ بدء تفشي هذا الوباء. مع العلم أن هذا العدد لا يعكس الواقع بشكل دقيق؛ لأن عددًا من البلدان لا تفحص سوى المصابين الذين يحتاجون الى دخول المستشفيات.
وتُعد إيطاليا، وإيران، وإسبانيا، وفرنسا الأكثر تضررًا بعد الصين من ناحية عدد الإصابات
والوفيات بالفيروس الجديد؛حيث سُجلت في إيطاليا (2503 وفيات و31506 إصابات) وإيران (988 وفاة و16169 اصابة)، وإسبانيا (491 وفاة و11178 اصابة) وفرنسا (175 وفاة و7730 إصابة).
ونظرًا لما يشكله هذا الوباء من خطر على حياة الإنسان؛ فإن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- لم تألوا جهدًا في اتخاذ كل السبل والاحترازات الوقائية الممكن اتخاذها من خلال نشر الوعي الصحي ودعوة المواطنين إلى الحجر الصحي؛ للحد من انتشار هذا الوباء فجزاهم الله عنا خير الجزاء.
ونسأل الله أن يحمينا وجميع المسلمين من هذه الجائحة،
وأن يشفي كل من أُصيب بهذا الداء، ويعيد لنا وللجميع الطمأنينة، ويسلم الأمة من كل مكروه.