في ظل لحمة اجتماعية وطنية جميلة قيادة وشعبا على حد سواء، وفي ثنايا هذا الظرف الصحي الاستثنائي، والعابر بإذن المولى عز وجل يتداول أفراد المجتمع المعلومات الموثقة، والبيانات الرسمية، والنصائح الصادقة؛ بشأن فيروس كورونا أو مايعرف علميا باسم: (كوفيد 19) والمنتشر بكثافة بين دول العالم أجمع. وبطبيعة الحال يمتاز المجتمع السعودي ولله الحمد بالإيمان الكامل بخالقه، ويدرك وبكل تأكيد أن كل ماسيصيبه من أمر من أمور هذه الدنيا هو المكتوب عليه في اللوح المحفوظ، وكل ماعليه هو الصبر، واحتساب الأجر حتى يقضي أمره سبحانه. ولا يخفى عليه أيضا أن الدعاء هو سلاح المسلم في كل الظروف. والدعاء من فضل الله تعالى متاح في كل الأوقات في الصلوات المفروضة، وفي النوافل، وفي بقية اليوم.
ولكن للأسف مايكدر صفو هذا المجتمع الآمن، والمترابط في بعض الأوقات نقل معلومات خاطئة، أو غير دقيقة من غير مصدرها الأساس وهو وزارة الصحة، وإن كانت تعد هذه المناقلات الخاطئة قليلة ولاتقارن بالأخبار الصحيحة. وقد يكون تم نقلها بحسن نية إلا أنها يجب أن لاتنقل بأي حال من الأحوال فمثل هذه المعلومات وعلى قلتها قد تسبب بعض الشوشرة، والارتباك في المجتمع، وتقلل من الثقة في المصادر الرسمية. فوزارة الصحة مشكورة أعدت موقع إلكتروني مباشر يرصد الحالات المصابة داخليا أولا بأول، كما يعطي مجمل الأعداد من مواطنين، ومقيمين، وليس هذا فحسب بل يعطي هذا الموقع مؤشرات أولية عن هذا الفيروس على مستوى دول العالم وعليه نجد أن كافة المعلومات، والبيانات متاحة للجميع وبكل شفافية فلماذا نبحث عن غيرها؟
إن من المأمول من جميع أفراد المجتمع السعودي وكما هي عادته المشرفة الوقوف بإيمان، وبثبات في مثل هذه الأحداث المؤقتة
فالأزمات السابقة التي مرت على هذا الوطن الغالي تخطيناها بكل صبر، وقوة، وتمكن، على الرغم من قسوة ظروفها، ولكن لا مستحيل أبدا أمام قدرات، وهمم أبناء هذا الوطن الكرام بإذن الله. كما أصبحنا بفضل الله نملك التجارب المتراكمة، والخبرات الكافية؛ لإدارة الازمات الحياتية فكل الخطوات الاحترازية الاسستباقية حتى الآن من تعليق التعليم، وإيقاف الرحلات الدولية، والمحلية، وإغلاق المجمعات التجارية، وغيرها من الإجراءات الفاعلة؛ لتثبت مدى كفاءة الجهات الحكومية القائمة على أبعاد هذا الموقف الصحي الطارئ والذي سيمر بسلام بمشيئة الله تعالى. وعلى كل حال نعود ونؤكد فنقول : لا تصدقوا الشائعات فالمصدر واحد فقط هو وزارة الصحةو”خليك في البيت”.
بكل تأكيد يجب على كل مواطن الحذر من الشائعات والرساىل السلبية ..ويجب علينا التفاؤل والثقة في حكومتنا والوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه الجائخة التي ستزول بإذن الله …