• ستنتهي أزمة كورونا في يوم من الأيام، ونسأل الله أن يأتي ذلك اليوم بشكل عاجل غير آجل، ورغم كل الأمور السلبية التي أفرزتها هذه الأزمة العالمية من خوف وهلع وشك ووساوس وشائعات وخسائر بشرية وأضرار اقتصادية، إلا أنه يتوجب علينا جميعًا في بداية الأمر أن نقوي إيماننا بالله سبحانه وتعالى، فلا نجزع ولا نسخط، وأن نعمل بالأسباب الوقائية والاحترازية التي دعت إليها حكومتنا الرشيدة؛ وذلك للحد من انتشار هذا الفيروس الذي ظهر وانتشر بشكل مفاجئ وسريع في كل أرجاء هذه المعمورة.
• وعلى الرغم أيضًا من الآثار النفسية والمعنوية وحالة التشاؤم التي خلفتها أزمة كورونا، إلا أن الصبر والاحتساب والتفاؤل والإيمان بالقدر خيره وشره من الأمور الواجبة والمحببة في مواجهة مثل هذه الظروف المجتمعية والعالمية الطارئة، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الطيرة والتشاؤم وأنه يعجبه الفأل، والفأل هو الكلمة الطيبة، فكما يقال: “تفاءلوا بالخير تجدوه”.
• ومن الأمور الإيجابية التي تبعث الطمأنينة، وتجلب التفاؤل، وتثلج الصدر، وتجعل شعب هذا الوطن المعطاء وكل قاطني هذه الأرض الطيبة من مواطنين ومقيمين يعيشون في مأمن، وينامون قريري الأعين، مرتاحي القلوب، هو النجاح الباهر الذي حققته قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين “حفظهما الله” في التصدي بكل حزم وعزم لمواجهة أزمة كورونا وغيرها من الأزمات، وذلك من خلال سلسلة القرارات الحكيمة والمتسارعة والتدابير اللازمة التي تم اتخاذها، وساهمت بشكل كبير ومبهج في الحد من انتشار هذا الوباء الفتاك أعاذنا الله وإياكم من شره.
• ختامًا .. على الصعيد الرياضي، وعلى طارئ الأزمات، فإنني أكاد أجزم أن نادي الاتحاد هو أكثر ناديًا محليًا، وربما عالميًا قد تعرّض لظروف صعبة وأزمات مستعصية خلال تاريخه الكبير والعظيم، ولكن ظل هذا التسعيني الوقور صامدًا وشامخًا بقوة رجاله، وعزم أبطاله، وبوقفة جماهيره العظيمة والوفية، حتى تجاوز تلك المحن واحدة تلو الأخرى، ولذلك مجملًا ومن باب التفاؤل دعونا نقول: بمشيئة الله .. غدًا أجمل ياوطن، وغدًا أجمل يانادي الوطن.
غدآ اجمل يا وطن
وغدا اجمل يانادي الوطن
نعم بمشيئة الله
وفقك الله يا كاتبنا المتميز ????