من نعم الله علينا في هذا الوطن (المملكة العربية السعودية) أن وهبنا قيادة رشيدة وحكيمة همها الدائم مصلحة الوطن ومن يعيش فيه من مواطنين ومقيمين.
وتتجلى تلك الحكمة في تعاملها الاحترافي مع فيروس كورونا، إذ كانت الإجراءات الاحترازية تأتي تباعًا وفقًا لما يقتضيه الحال.
ابتداءً بما أكدته المؤسسة العامة لجسر الملك فهد في 3 رجب بأنه تم البدء بتعليق استخدام بطاقة الهوية الوطنية للسفر عبر جسر الملك فهد للسعوديين ومواطني دول مجلس التعاون.
كما صدرت التوجيهات بتعليق العمرة وزيارة المسجد النبوي للمواطنين والمقيمين مؤقتًا؛ وذلك لتفادي تفشي فيروس كورونا المستجد بتاريخ 9 رجب 1441 هجري.
فتعليق الدراسة في جميع مناطق ومحافظات المملكة اعتبارًا من يوم الاثنين 14 / 7 / 1441 هجري.
وفي 20 رجب صدر منع إقامة المناسبات في صالات الأفراح والاستراحات والقاعات والفنادق، كما تم إغلاق المجمعات التجارية باستثناء محال المواد الغذائية والصيدليات.
وضمن الإجراءات التي أقرتها منعت تقديم الطعام داخل المطاعم والمقاهى، والسماح بخدمات التوصيل.
كما أعلنت منع التجمعات في الأماكن العامة المفتوحة والمغلقة بما فيها الحدائق.
كذلك قررت تعليق الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين اعتبارًا من الأحد 20 رجب في إطار جهودها للسيطرة على فيروس “كورونا” المستجد.
كما وجهت وزارة الصحة بمنح إجازة مرضية للموظفين مدتها أسبوعين اعتبارًا من يوم الأحد 20 رجب.
وفي 22 رجب وبناءً على ما أصدرته هيئة كبار العلماء صدر القرار بمنع الصلاة في المساجد في إطار جهود احتواء وباء كورونا باستثناء الحرمين للشريفين.
وفي 25 رجب أصدرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعليق التواجد والصلاة بساحات الحرمين، كما أصدرت توجيهًا آخر بإغلاق أبواب المسجد النبوي تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة لمواجهة الفيروس.
كما قررت المملكة تعليق جميع رحلات الطيران الداخلي والحافلات وسيارات الأجرة والقطارات لمدة 14 يوما ابتداء من السبت 26 رجب.
وانطلاقًا مما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيّده الله ـ من حرص بالغ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين وللحد من انتشار فيروس كورونا الجديد، فقد صدر أمره الكريم بمنع التجوُّل ابتداء من السابعة مساء حتى الساعة السادسة صباحًا لمدة (21) يومًا من مساء الاثنين 28 رجب 1441هـ.
وقد واكب ما سبق حزمةً من الإجراءات الاحترازية تمثلت في التوعية والتثقيف والشفافية في الإدلاء بالمعلومات المتعلقة بالمرض من حيث عدد الحالات المصابة والمتماثلة للشفاء من خلال المؤتمر الصحفي لوزارة الصحة، علاوة على ماقامت به المملكة من إجلاء لرعاياها العالقين خارج المملكة وتقديم التسهيلات للحالات الإنسانية وغيرها من القرارات الاحترازية الحكيمة في التعامل مع انتشار فايروس كورونا.
وكلها في النهاية تصب صحيًا في الحد من انتشاره، وإنسانيًا في حماية المواطنين والمقيمين من أخطاره، وقانونيًا في تحمل مسؤوليات اتخاذ إجراءات التصدي له، وعالميًا في المساهمة مع الجهود الدولية في الحد من مخاطره.
0