المقالات

القيادة السعودية وإتقان إدارة الأزمات

تتميز قيادة المملكة العربية السعودية بالحكمة والحنكة في إدارة شؤون البلاد في جميع المجالات في أوقات الرخاء والشدة، وفي المكره والمنشط، ويزداد تميزها قوةً وصلابةً ورسوخًا في أوقات الأزمات والكوارث، وهذا بفضل الله وتوفيقه ثم بحكمة ولاة الأمر على مر العصور، ونحن في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم وسيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمير العزم نشاهد ونلمس ما أتاهم الله من الحكمة (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا) في رعاية شؤون الوطن والمواطن والمقيم، ويشهد التاريخ على ما وقع للمملكة العربية السعودية من أزمات وكوارث ومواقف كان لعناية الله وتوفيقه وتأييده وتثبيته لقيادتها ما مكنها من إدارة تلك الظروف القاهرة بكل جدارة واقتدار أبهرت العالم، فأفرحت الصديق وأغاظت العدو، ولا يتسع المقام إلى ذكر تلك المواقف التي سجلها التاريخ بمداد من نور.

والآن ونحن نعيش أحداث الحرب العالمية الصحية لمحاربة جائحة كورونا برزت المملكة العربية السعودية بعدتها وعتادها وشعبها في مقدمة دول العالم المتقدم، والتي أظهرت قدراتها القيادية والريادية في مواكبة مواجهة هذا الوباء، وأبلت بلاءً حسنًا في مواجهة وباء العصر بكل ما أوتيت من إمكانيات، وما أعدته من قوة تكافح به هذا المرض الفتاك من خلال تلك القرارات الحكيمة والمدروسة المتجددة حسب حاجة المواقف، والتي نجحت بفضل الله في اتخاذ إجراءات التدابير الوقائية والاحترازية لمكافحة انتشار ھذا الوباء العالمي، وكان على رأس تلك الإجراءات ظهور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- على وسائل الإعلام بكلمته الأبوية التي صارح فيها لأبنائه المواطنين والمقيمين، وأوضح فيها تأكيده على رعايته واهتمامه ومتابعته وتوجيهاته بتوفير الدعم المادي والمعنوي للمواطن والمقيم، وتسخير كافة الإمكانيات والخدمات للخروج من هذه الأزمة بسلام، وقد كان لكلمته الأثر البالغ في نفوس أبنائه المواطنين والمقيمين التي ساهمت في تطمين وتوعية الجميع، ووجه -حفظه الله- بحظر التجول من أجل دعم الإجراءات الاحترازية السابقة.

فالحمدلله الذي رزقنا بهذه القيادة الحكيمة والدولة الرشيدة
التي جعلتنا نعيش في بيوتنا مع أهالينا وأولادنا وأحبابنا في هذه الأزمة، وفي أوقات حظر التجول، ونحن سعداء ننعم بنعم الله الكثيرة، وعلى رأسها نعمة الأمن ونعمة الغذاء والاستقرار والرخاء الأمر الذي يستدعي من كل فرد يعيش على أرض الحرمين أن يوصي نفسه وأهله، ويشكر الله والدعاء لقادة هذا البلد الأمين وحكومته بأن يحفظهم الله، ويمد في أعمارهم، وأن يؤيدهم، ويمدهم بجنود النصر والتمكين، وأن يصرف عنهم كل سوء ومكروه والحمدلله رب العالمين.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button