المقالات

بوصلة التميز باتجاه لندن

حقق التعليم السعودي منجزًا يسجل باسم الوطن بمداد من ذهب حيث توج المعلم : سلطان العنزي من تعليم حائل باختياره ضمن قائمة أفضل ٥٠ معلم للفوز بجائزة فاركي لأفضل معلم بالعالم.
ومن خلال تتبعي لتاريخ هذه الجائزة العالمية وجدت في نسخها السابقة فوز معلمة فلسطينية ومعلم افريقي وآخر أمريكي فتيقنت بقوة الجائزة وصدق معاييرها وأنها تتجه للمبدعين دون أي اعتبارات أخرى .
والجدير بالذكر أن معلمنا الوطني ابن حائل ذو الهمة السامقة والتي عانق بها سحاب الانجاز العالمي هو المعلم العربي الوحيد في هذه القائمة وهذا بحد ذاته منجز وطني نفاخر ونباهي به العالم .
ولأن أجا وسلمى لها قمم لا تنحني ولا تهزها الرياح عاش الزميل العزيز فرحة المنجز وهو يواصل العمل ويؤدي رسالته باتقان واحترافية فلم ينتظر عبارات الثناء ولم تقف عطاءاته وكأن المنجز محطة انتهى منها ليلحق بركب الانجاز حيث يكون مواصلًا السير نحو فضاءات أبعد وأرحب.. فبعد كل هذا وذاك علمت بأن حائل والوطن ينتظران من سلطان التميز منجزًا قادمًا بإذن الله.
ما جعلني أسطر عبارات الوفاء لهذا الأنموذج معرفتي بشخصه السامي فهو لا يبحث عن الأضواء ولا يعشق الظهور الصاخب بعد الانجاز … فقبل عام توج بالمركز الأول في جائزة التعليم للتميز على مستوى الوطن وحصد أكثر من جائزة أخرى فلم يقف بل واصل السير قدمًا فتم تكريمه ذلك الوقت من سمو أمير المنطقة ومدير عام التعليم في ملمح وفاء وموقف عطاء.
لغة الانجاز لا يجاريها سوى لغة التقدير والعرفان وكلي علم بأن هذا الانجاز يستحق لفتة من اعلامنا فلربما ما نعيشه من تبعات فايروس كورونا له دور كبير في ذلك.
نفخر بنماذجنا الوطنية في جميع الميادين وفي جميع المجالات وسلطان التميز هو نموذج يمثل جميع المعلمين في وطن العطاء والنماء.
إن ما نعيشه من منجزات متتالية في قطاع التعليم يعكس دعم قيادتنا الرشيدة للتعليم واهتمامها بالمعلم وهذا ما نلمسه ونعيشه في وطن نباهي به العالم.
والأمل يحدونا حيال توجيه بوصلة التميز من شمال الوطن لتتجه نحو لندن لنشاهد معلمنا القدير على منصة التكريم والتتويج بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى