د. علي مليباري

قمة العشرين الاستثنائية الافتراضية بقيادة خادم الحرمين الشريفين

إجمالاً يمكننا القول إن كلمة خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – والتي نقلتها وسائل الإعلام قبل يومين لم تكن فقط خطاب أب حانٍ على شعبه الوفي، وإنما أيضًا كانت كلمة قائد عالمي يستشعر دوره الأممي، فهو حفظه الله أوضح في كلمته الضافية أن العالم، ونحن جزء منه، مقبل على فترة صعبة وتحديات عظيمة، تتطلب عزيمة وإصرار وروح عالية، وطمأن العالم أجمع بأن المملكة ماضية في مسارها الذي بدأته منذ أول يوم لظهور هذه الجائحة العالمية، بتقديم العون والسند لكل المحتاجين للمساعدة.
وامتدادًا لهذه الكلمة التاريخية، جاءت مبادرة المملكة العربية السعودية بالدعوة لقمة العشرين الاستثنائية الافتراضية برئاسة خادم الحرمين الشريفين وتحديد موعدها الخميس 26 مارس 2020م، وهي خطوة تبرهن على دور السعودية الإيجابي في القضايا العالمية، ومدى استشعارها لخطر فيروس كورونا وأثر تداعياته على المجتمع الدولي.
المملكة عضو أصيل وفاعل في مجموعة العشرين، ولها مكانها وثقلها الاقتصادي والسياسي في هذه المجموعة، ويكفي أنها ستستضيف قمة العشرين في هذه السنة، ومن هذا المنطلق فليس غريبًا أن تستشعر المملكة وقيادتها الدور الريادي المنظور منها، وما دعوتها إلى هذه القمة الاستثنائية الافتراضية الطارئة إلا دليل على ذلك، فآثار جائحة كورونا أصبحت عالمية، سواءً بتأثيرها في الاقتصاد العالمي، أو تهديدها لحياة الناس في هذا الكوكب بهذا الشكل الكارثي، ومن هنا يأتي دور المملكة لتجمع هذه الدول المنضوية تحت مجموعة العشرين للتشاور والتباحث في أمر مواجهة انتشار فيروس كورونا وكيفية التعامل مع آثاره وتداعياته في كافة المناحي على المستويين، الآني العاجل والمستقبلي المنظور..
إنها بلا شك قمة استثنائية ومصيرية للعالم بكل المقاييس، فالعالم كله ينشد الحلول والطرق للتصدي لهذه الجائحة الوبائية من أجل عودة الحياة لطبيعتها في كل دول العالم، ولضمان العودة والحفاظ على الاستقرار الصحي والاقتصادي حول العالم، وإنه لفخر كبير أن تقود المملكة العربية السعودية هذه القمة في هذا الوقت العصيب برئاسة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.

—————

كاتب وباحث أكاديمي

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button