تعتبر عائلة روتشيلد اليهودية أكثر من استفاد من الأزمات والحروب حول العالم؛ حيث أسست لفكرٍ جديد يستغلّ أي أزمة تحصل، سواء في الأماكن التي لها فيها نفوذ مالي، أو ما وراء البحار، وكان من أهم الطرق التي تجني منها الثروة، هي بثّ الشائعات من تحت الطاولة، وتكون قبلها قد قامت بتصريف ما لديها من أسهمٍ أو مواد عينية أو احتكرت السوق، من خلال جمع السلع، ومن ثمّ الترويج للأزمة عبر أذنابها، فيصاب الناس بالهلع، حينها يتم توجيه بوصلتهم إلى السلع أو الأسهم أو موادٍ معينة تكون قد أصبحت في يد هذه العائلة اليهودية ومن ثمّ تتحكم في مصير البشر، فمن يدفع يعيش ومن لا يدفع يموت.
أحبتي:
إنّ السعودية -حفظها الله- ليست بمعزلٍ عن العالم، فما يصيبه من أزمات أو حوادث ناجمة عن جائحة أو حروب فإنّها تتأثر بها، كيف لا وهي قائدة الاقتصاد العالمي، وقائدة العالمين الإسلامي والعربي؛ لذلك في كل أزمة تجد الحكمة السعودية بارزة تدير دفّـــتها، بحيث لا يشعر المواطن أو المقيم بضررها، وهذا قد برز في أزمة كورونا؛ حيث من أول يوم لها، قد أوجدت القيادة غرفة عمليات من كافة الوزارات لسببين مهمين وهما:
– تقييم حجم الأضرار الناتجة عن الأزمة في حال لو وصلت للسعودية.
– إيجاد حلول عملية تساهم في مكافحة أي ضرر يحصل.
لذلك اتخذت السعودية كافة التدابير الاحترازية التي تحفظ سلامة المواطن والمقيم وتكفل له حياة كريمة في ظل هذه الأزمة، فضلًا عن مكافحة كافة الشائعات التي تثير الهلع، كما يفعله(بعض التجار) من تلاميذ روتشليد في الداخل، الذين ينشطون مع كل أزمة، ليتغــذّوا من جيوب المواطنين؛ لأنّهم لا يعرفون سوى مصالحهم ومكاسبهم الشخصية، ولا يقدمون شيئًا للوطن، بل وصل الحال بهم إلى استخدام (بعض الحمقى والبلهاء في السوشيال ميديا) ليلعبوا على ضعف الوعى والإدراك لدى الناس، من خلال تقديم رسائل سلبية تثير الفزع أو الترويج لسلعة محددة كــنوع الكمامات أو المعقّمات التي يريدون تصريفها بعدما جمعوها من السوق منذ فترة؛ لذلك هم لا يقلّون خطورة عن تطرّف الجماعات الإرهابية.
ولكن رجال السعودية الأبطال في وزارتي الداخلية والتجارة كان لهم رأي آخر، حيث منذ بدء هذه الجائحة، وهم يقومون بأعمال ميدانية وضربات استباقية لكافة الجشعين، ممن يريد أنْ يخلق أزمةً من الأزمة ليستفيد، فتحقق بذلك لنا الأمنين الوطني والغذائي وبالمناسبة أدعوكم لمتابعة حسابات النبيلين (عبدالرحمن الحسين متحدث وزارة التجارة، وفيصل العبدالكريم من السناب الأمني) لمعرفة مدى الجهود العظيمة التي تقدمها هاتين الوزارتين برجالها من أبناء الوطن.
أحبتي:
أنا لا أقلل من دور الممارس الصحي الذي ضحى بسلامته في مكافحة هذا المرض، ولا دور الجندي الذي ضحّى بنفسه على الحدود، ولا دور المعلّم الذي وقف شامخًا يساهم في متابعة أبناء وطنه، ولكن لكون المعني بحماية المستهلك والضبط الأمني هما وزارتي التجارة والداخلية.
لذلك لقد أظهرت هذه الأزمة المعدن الحقيقي لكثير ممن يدعي الوطنية وهي لا تتعدى لسانه، خصوصًا ممن يحاول أنْ يستغلّ الموقف لصالحه، ولكن الحمد لله في السعودية رجال أوفياء وهم أغلب من ينتمي لها، خصوصًا مع بدء حظر التجوّل الذي أدرك المواطن والمقيم أبعاده وأهدافه، التي هي في المحصّلة تخدم سلامته، مما جعل هذا المرض ينحسر بشكل كبير، وما نشاهده أو نسمعه اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خروقات لهذا الحظر فما هو إلا مخالفات فردية وقليلة جدًّا، لا تكاد تذكر، قياسًا بعدد السكان والازدحام الذي كنا نشاهده في السابق، لذلك أدعو كل مواطن ومواطنة أنْ يستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقة تجاه وطنه في هذه الأزمة، من خلال الالتزام بالتعليمات والتدابير الاحترازية التي تحفظ سلامته وسلامة أحبابه.
ولا يفوتني أنْ أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكافة التجار الذين فتحوا مخازنهم للدولة والمواطن، ولكافة أصحاب المستشفيات والعقارات ممن وقف في هذه الجائحة وقفة صادقة، فهذا ما تعودنا عليه كسعوديين في ظل قيادتنا التي تبذل الغالي والنفيس من أجل شعبها.
همسة:
في موطني لا مكان لأصحاب القلوب السوداء من تجّار الأزمات.