قبل ايام قلائل مضت صدر توجّه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ، ” بإطلاق حملة تحت عنوان “بِرّاً بمكة” ” لرصد الأسر المحتاجة وأصحاب الأعمال الميدانية الصغيرة المتأثرة خلال فترة منع التجوّل، والأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة، وتقديم الدعم لهم، لمواجهة الآثار الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، وذلك بالتنسيق مع لجنة السقاية والرفادة بالإمارة ”
وتوجيه سموه بأن يكون عنوان الحملة ” برأ بمكة ” ليس بغريب ، فقد عرفت مكة المكرمة التكافل الاجتماعي بكافة صوره ، ومن ثراها الطاهر انطلقت أعمال أول جمعية بر بالمملكة عام 1371 هــ ، حاملة شعار ” نعمل من أجل حياة كريمة لذوي الحاجة من فقراء الحرم ” .
والمبادرة التي جاءت من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ، لا تستهدف مد يد العون للأسر المحتاجة وتلك المتعففة وحدهم ، بل أدخلت أصحاب الأعمال الميدانية الصغيرة الذين توقفت أنشطتهم نتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا ، لإدراك سموه الكريم بالأضرار التي تعرضوا لها .
وكما وقف رجال الأعمال واثبتوا صدق أقوالهم بما قدموه من دعم ومؤازرة لوزارة الصحة ومنسوبيها ، فإن هناك فئات أخرى يحدوها الأمل بأن ينالوا من الدعم ما يسد رمقهم ويحفظ كرامتهم .
وليس غريبا على الشعب السعودي وقفاته مع الأسر المحتاجة في التخفيف من أعباء الحياة المالية ، فقد ساهموا على توفير احتياجات الأسر من المواد الغذائية، وساهموا في اطلاق سراح سجناء الحق الخاص الذين حالت ظروفهم عن سداد الديون المستحقة عليهم ، ونفذوا برامج تدريب خيرية لأعداد وتأهيل الشباب والفتيات لحياة كريمة .
واليوم يحدونا الأمل ليكونوا داعمين لهذه الحملة ، وتقديم أعمال ومبادرات خيرية تستهدف جميع فئات المجتمع .
0