عبدالرحمن الأحمدي

أنتم لاتعنونا في جائحة كورونا

لحمة وطنية كبيرة قيادة وشعبا في خضم هذا الظرف الصحي، ترجمتها الجهات الحكومية المختصة برؤية واضحة، ومنهجية علمية وعملية وفي طليعتها وزارة الصحة وهي في الواقع خط الدفاع الأول؛ بحكم هذه الجائحة العالمية الاستثنائية بقيادة وزيرها القدير الدكتور توفيق الربيعة، وجميع أبطال الصحة من أطباء، و ممرضين، وإداريين، وعاملين،وتوج هذه المهام المتميزة المتحدث الرسمي اللبق الدكتور محمد العبدالعالي. وتساندها وبكل تفان، وتكاتف الجهات الأخرى من وزارات الداخلية، والدفاع، والحرس الوطني، والتجارة، والإعلام، والتعليم، ورئاسة الحرمين الشريفين، وغيرها من الجهات ذات العلاقة. فكل جهة تواصل تقديم خدماتها؛ حتى تكتمل منظومة النجاح ويتم الإعلان الرسمي عن انحسار هذا الوباء” فيروس كورونا” قريبا وقريبا جدا بمشيئة الله تعالى.

ويقابلها أبناء هذا الوطن الغالي بتفهم، ووعي لهذه المرحلة الحاسمة في مواجهة هذا الوباء مما أسهم حتى اللحظة لمعدل مقبول إلى حد ما من الحالات المصابة حسب الإحصائيات الرسمية اليومية. هذا غير تسابق ملاحظ ولله الحمد من رجال الأعمال، والمقتدرين في تقديم مايستطيعون من إمكانيات مادية، وممتلكات عقارية من فنادق، وعمائر، وقاعات؛ تكون تحت تصرف وزارة الصحة. وفي المقابل ومما يستغرب له في هذه الظروف تذاكي أحد رجال الأعمال وفي عرض أقرب للاستعراض الاجتماعي في تقديم خدمات طبية عبر مستشفياته لاتقدم ولاتؤخر شيئا للأسف؛ في المساهمة الحقيقية مع مجهودات وزارة الصحة، إضافة للدعم الخجول من البنوك الوطنية لصندوق الوقف الصحي بمبلغ 160مليون ريال فقط..!!

إن من المأمول من جميع البنوك، والشركات، والمؤسسات الوطنية إضافة للغرف التجارية والصناعة بالمملكة القيام بالواجب الديني، والوطني، و الإنساني المفترض تجاه هذه الأزمة العابرة بما يمكن تقديمه من إمكانيات حقيقية جادة َومناسبة؛ تكون مصاحبة للمجهودات الكبيرة التي تقدمها وزارة الصحة من جهة، ومن جهة أخرى الوقوف الصادق مع الجمعيات الخيرية؛ لتقديم المساعدات اللازمة. أما غير ذلك فرسالتنا لهذه الجهات الخاصة وبعض رجال الأعمال أنتم لا تعنونا بأي شيء في هذه الجائحة المؤقتة. فمسألة التبرع الدعائي، أوالخجول، لاتتناسب أبدا مع حجم الأرباح الضخمة ضمن القوائم المعلنة نهاية كل عام ميلادى لاستثماراتكم المليارية. وعموما في الأول والأخير سلامة كامل المجتمع تعني استمرار الحياة الطبيعية، وبالتالي استمرار الحياة الاجتماعية، والتعليمية، والاقتصادية بطبيعة الحال. ولا يسعنا إلا أن ندعو المولى عز وجل بسلامة بلادنا الطاهرة من كل مكروه.

Related Articles

One Comment

  1. بكل تأكيد في هذه الظروف الصعبة يجب التكاتف والمساندة من الجميع والبذل بسخاء …
    ونحن نعلم ان الدولة ماقصرت وقد تكفلت ودفعت وانفقت كل ماتملك في سبيل توفير سبل الراحة للمواطن والمقيم …ولهذا يجب ان تقابل من كل المؤسسات والشركات بالدعم والمساندة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button