من الأوبئة التي مُوني بها المجتمع وهم في ظني أخطر عليه من فيروس كورونا مايعرف بمشاهير التواصل الاجتماعي.
حيث يجتمعون في الجهل المعرفي والثقافي، وسوء المظهر وبذاءة المنطق، وقبح الكرزماء، ويتفرقون في الأماكن والأهداف.
خلعوا على أنفسهم مسمى إعلاميين والإعلام منهم براء براءة الذئب من دم يوسف.
إذ إن الإعلامي له حضوره المعرفي والشخصية الملفتة، والمظهر اللبق وغيرها من الصفات الفنية كالصوت الحسن والأداء المتقن،
ومشاهير الفلس بعيدون كل البعد عن هذا.
وبتفحص المتابعين لهم يتضح أنهم من نفس فصيلتهم العقلية والثقافية يعززون لهم ماينشرونه من مقاطع هابطة ونكات ساذجة تنم عن فكرهم المحدود وثقافتهم الضحلة، وأن كل همهم تحقيق أكبر عدد من المتابعين على حساب دينهم ووطنهم ومجتمعهم.
وما زاد أولئك اندفاعًا وللأسف الشديد قيام بعض الجهات ورواد الأعمال بدعوتهم لتغطية الافتتاح لمحلاتهم التجارية أو مناسباتهم المختلفة، وهذا ما جعلهم يتمادون في غيهم دون شعور أو اكتراث بالمسؤولية.
وقد بارك المجتمع وعبر منصات التواصل الاجتماعي ما تم بشأن منع حضور وتغطية حسابات السناب الشخصية في تصوير الجهود الأمنية خلال منع التجول والنقاط الأمنية. واقتصار التغطية على وسائل الإعلام الرسمية فقط، ومنصة السناب التابعة لوزارة الداخلية والجهات التابعة لها والقنوات التلفزيونية والصحف الورقية والإلكترونية المصرح لها فقط مع وجود بطاقة عمل ومشهد.
وهذا القرار الصائب تشكر عليه وزارة الداخلية، وكلنا أمل أن تحذو كافة الجهات الحكومية والخاصة لاتخاذ الإجراء نفسه؛ للحد من هذا الفيروس ولوقاية المجتمع من انتشاره حمانا الله جميعًا ووطننا منه.
0