بعد الساعة الثانية ظهراً و بمرورك أمام المحلات التجارية وخاصة التموينات الغذائية منها تتفأجأ بالإزدحام الشديد والسيارات المكتظة والبشر المتزاحمين في مداخل البقالات ومخارجها فتراجع نفسك !!!
هل بدأ شهر رمضان أو إقترب ؟!!!
هل فعلاً لم أَعُد أفرق بين الشهور والأيام ؟!!!
ومعك حق في ذلك لأن الدوامات في أغلبها توقفت وسادت بدلاً عنها التعاملات الإلكترونية وكثرت أوقات الفراغ وأمتلأت الأجساد تخمةً من كثرة الجلوس والأكل والنوم .
ولذلك نجد كثيراً من الأبناء لا يفرقون بين السبت والأحد ولا حتى الخميس والجمعة.
لكن السبب ليس كذلك !!!
ولذلك تستمر التساؤلات بحثاً عن الجواب الشافي .
فنتساءل هل الخوف والهلع عَمَّ الناس تحسباً لنفاد الغذاء والدواء رغم تطمينات المسؤولين بتوفر الحد الأعلى من المواد الغذائية والداوئية والإستهلاكية وبأسعارها المعتادة ؟!
هل الزحمة سببها قرارات منع التجول بعد الساعة الثالثة عصراً ؟!
هل السبب تكاسل المواطن والمقيم عن قضاء مستلزماتهم حتى إقتراب ساعة المنع ؟!
هل هناك بعض المتاجر تعلن عن تخفيضات هائلة أواخر كل شهر كما هي العادة لفتح شهية المستهلكين أثناء هذه المرحلة الصعبة ؟!!
هل وهل وهل ؟ ولكنها كلها تساؤلات جوابها يكمن في قلة التوعية وتدني مستوى الثقافة وعدم الشعور بالمسؤولية الإجتماعية لدى عدد لا يستهان به من المواطنين والمقيمين رغم كثرة النشرات التوعوية بمختلف الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي .
وإلا فماذا يعني مجاهرة بعض الجهلة بمخالفة أوامر الدولة في اتباع الإجراءات الوقائية للحيلولة دون إنتشار الفايروس ؟!
كورونا لم يسبب لنا زحمة كما يدعي البعض بقدر ما ساعد الكثير في مراجعة حساباتهم وعاداتهم وإجراءاتهم الوقائية .