المحلية

المغلوث يوضح مزايا التعليم عن بُعد وفوائده الاقتصادية والاجتماعية

قال عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله أحمد المغلوث، إنّ انتشار التعليم الإلكتروني في دول العالم المتقدم بات ضرورة ملحة وحاجة أساسية، ونجاحه في أزمة جائحة كورونا لا يغني عن التعليم التقليدي.

وأوضح المغلوث، المميزات الكبيرة التي تنبّهت إليها المملكة في التعليم الإلكتروني منذ كان أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وزيرًا للتعليم.

وأضاف، أن دعوات “التعلم عن بعد” اجتاحت حواجز المكان والزمان، مثلما اجتاح وباء كورونا المستجد “كوفيد 19” حواجز الزمان والمكان، وفرض على العالم اللجوء إلى التعليم “عن بُعد”.

وأضاف أن هذا “الاجتياح جعل من غياب الحواجز المكانية الثابتة مثارًا للارتقاء إلى عوالم مختلفة عن طريق شبكات الإنترنت الفسيحة، واجتياح زماني امتلك أدوات التخلص من روتين الذهاب والإياب ومزاحمة الآخرين بحثًا عن سرعة الوصول إلى حيز مكاني ربما كان أضيق مما تحتمله رحابة العقول”.

وأشار إلى ما ذكرته “اليونسكو” من أن “انتشار الفيروس سجل رقمًا قياسيًّا للأطفال والشباب الذي انقطعوا عن الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة. وحتى تاريخ 12 مارس، أعلن 61 بلدًا في أفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية عن إغلاق المدارس والجامعات، أو قام بتنفيذ الإغلاق؛ إذ أغلق 39 بلدًا المدارس في جميع أنحائه، مما أثر على أكثر من 421.4 مليون طفل وشاب، كما قام 14 بلدًا إضافيًّا بإغلاق المدارس في بعض المناطق لمنع انتشار الفيروس أو لاحتوائه. وإذا ما لجأت هذه البلدان إلى إغلاق المدارس والجامعات على الصعيد الوطني، فسيضطرب تعليم أكثر من 500 مليون طفل وشاب آخرين، وفق المنظمة.

وأكد المغلوث، أن حكاية التعليم عن بعد في المملكة بدأت منذ اعتماد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، حينما كان وزيراً للتعليم إطلاق برامج التعلم والتدريب الإلكتروني، وربط الطلاب بالتقنية عمليا منتصف العام 2014، ليؤسس لقاعدة يستفيد منها السعوديون، ويلجأون لها في أحلك الظروف، دون أن تتأثر عجلة الحركة التعليمية في السعودية، بعد قرار الحكومة السعودية تعليق الدراسة في المدارس السعودية في إجراء احترازي للتصدي لجائحة كورونا، وبدء الطلاب السعوديين رحلة “التعلم عن بعد”.

وبيّن “في وقت يحارب أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة سعودية كورونا من منازلهم، يجد التلاميذ السعوديون حصصاً لموادهم التعليمية حسب أعوامهم الدراسية، من خلال “قناة عين”، البث المباشر لقناة عين على اليوتيوب، بوابة عين الإثرائية، بوابة المستقبل، منظومة التعليم الموحدة، بمتابعة من العمليات التربوية التي تتم بجهود المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات في إعداد المحتوى التعليمي للحصص اليومية وفق الخطة الدراسية، ونقلها مباشرة من خلال ٢٠ قناة من قنوات عين التعليمية، من خلال الخيارات التي أتاحتها عملية التعليم عن بُعد للطلاب والطالبات، في أي وقت وفي أي مكان.

وأشار إلى أن وزارة التعليم تطبق مبادئ التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد ضمن أساليبها التعليمية المبتكرة، منذ أعوام في المملكة، لتحسين مخرجات التعليم وكفاءة الإنفاق، وتنمية الاقتصاد الرقمي، وتحسين فرص تكافؤ التعليم للجميع، وإتاحة التعليم مدى الحياة، وتحسين مخرجات التعليم، وتوفير فرص التعليم والتدريب لمن هم على رأس العمل، إضافة إلى تحسين الكفاءة المالية لقطاع التعليم، وضمان المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وإيجاد توجهات حديثة ومبتكرة في التعليم.

ونوّه بأن نظام التعليم عن بُعد يعمل على تقديم العديد من الشروحات التعليمية والدروس إلى جميع الطلاب والطالبات في منازلهم، وصنع محتوى تعليمي بصورة متكاملة، ودعم الحلول التعليمية البديلة والمناسبة لاستمرارية العملية التعليمية، عبر منتجات تعليمية تفاعلية تراعي التنوع وتلبي الفروق الفردية للطلاب والطالبات بما يدعم تعلمهم؛ للوصول إلى مجتمع مدرسي يحاكي الواقع، ويمنح فرص التعليم الجيد والمناسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى