المقالات

جائحة كورونا وجهود الدولة في مكافحتها

جائحة كورونا ألقت بخطورتها على العالم كله، وباتت تهدد الجميع، ولم يمر على العالم كله منذ الحرب العالمية الثانية أخطر من هذا الوباء حتى أصبح العالم يتحدث بمفردة واحدة، وأهدافه واحدة، وهمومه واحدة رغم اختلاف لغاتهم وجنسياتهم وصراعاتهم وهمومهم إلا أن هذه الجائحة وحدتهم جميعًا وأصبحوا يتحدثون بمفردة واحدة.

والمملكة العربية السعودية استشعرت تلك الخطورة من وقت مبكر، واتخذت الخطوات والاحترازات الجريئة التي كانت مثار إعجاب الكثير بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وكلنا تابع تلك الإجراءات والاحترازات الشجاعة التي قامت بها الدولة للحفاظ على صحة المواطن والمقيم، فأخذت بعددٍ من الأسباب للوقاية من هذا الفيروس وللحد منه، كما أكد ذلك خادم الحرمين الشريفين في خطابه الذي وجهه للمواطنين والذي نستشف منه عدة مضامين:
_أن الإنسان هو الثروة الحقيقية. _بذل الغالي والنفيس لسلامة صحة المواطن والمقيم.
_صلابة الشعب وقوة عزيمته، وإحساسه بالمسؤولية، وتناغمه مع ولاة أمره.
_أن للمقيم على مختلف جنسياتهم حق الحفاظ على صحتهم وعلاجهم بالمجان.
_نأخذ بكل الأسباب التي تحد من هذه الجائحة حتى ترتفع عن بلادنا؛ وكأن هذه الأسباب كل شيء.
متوكلين على الله سبحانه وتعالى؛ وكأن هذه الأسباب ليست بشيء.
وبالفعل تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي تصب في مصلحة المواطن والمقيم في كافة تفاصيله ومنها:
_حق الحصول على المعلومة الدقيقة بكل شفافية من مصادرها وزارة الصحة والتي تعلن عن ذلك بشكل يومي بتفاصيل دقيقة.
ـ حق الحصول على العلاج للمصابين والمشتبه بهم من المواطنين والمقيمين.
_حق الوقاية من الأمراض لكافة أفراد المجتمع المواطن والمقيم وذلك في توفير كافة الاحتياجات.
_التناغم الكبير بين ولاة الأمر والعلماء والمسؤولين بالصحة والقطاعات الأخرى والمواطن بعزيمته وعلو إحساسه،
من هذا المنطلق أشاد الجميع بتلك الجهود الموفقة المباركة التي اتخذتها الدولة؛ حيث أشادت منظمة الصحة العالمية بالإجراءات التي اتخذتها المملكة للتصدي لهذه الجائحة؛ وذلك قبل أن تعتبر منظمة الصحة العالمية كورونا وباءً عالميًا بإسبوعين.
وهذا يدل على سرعة اتخاذ تلك الاحترازات والجهود الموفقة التي تبذلها الدولة للقضاء على هذا الوباء؛ حتى أصبحت ولله الحمد مثار إعجاب العالم، وصنعت مجدًا نفاخر به بين الدول.

——————
جامعة القصيم

Related Articles

One Comment

  1. مقال رائع يحكي ما نعيشه اليوم.. سلِمت يمينك د. إبراهيم المشيقح..
    حفظ الله مليكنا وولي عهده وحفظ الله مملكتنا الغالية وسائر بلاد المسلمين??

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button