المقالات

أحفادي ووطني وزمن كورونا

شئنا أم أبينا ..
لن يغادر هذا الكورونا إلا وقد وضع بصمته المؤلمة في قلوب البشرية كافة.
جائحة لن تتلاشى من عقولنا ما حيينا.
سيكتب عنها الرواة والمؤلفون، وتنتج هوليوود تجاربها البطولية أفلامًا لا حصر لها.
سنبقى ما حيينا نُعيّر الصينيين بأنهم نشروا وباءً أنهك العالم، وأوقف كل آلة في الأرض والسماء.
سنكتب كثيرًا، ونستشهد بأنه قديمًا جاءنا وباء أهلك البشرية بالملايين.
سنحكي حكايات لأحفادنا إن طال بنا العمر عنه وعن ما عاناه العالم جراء ذلك، كما حدثنا أسلافنا عن الطاعون والجدري.
سأقول لهم إن العلماء وقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا الفايروس عاجزين، وعن مصلٍ ناجح له باحثين، وهاهو اليوم بين أيدينا تم اكتشافه وتوفيره كسابقيه الأدوية بالملايين.
سأخبرهم أن دول أوروبا وأمريكا المتقدمة فشلت وفشلت شعوبها بكل ما تعنيه الكلمة في التعامل مع هذا الوباء، ولم تكترث له فكان لها بالمرصاد، وفتك بها أشد الفتك.
ثم:
سأحكي لهم عن بلادنا السعودية بكل فخر وعزة، سأخبرهم أنها ذللت الصعاب من أجلنا، وجيشت الجيوش من أجلنا، سأقول لهم إنها عالجت المواطن جنبًا إلى جنب مع المقيم والمخالف.
سأروي رواياتي التي لن تنتهي بأن العالم تهافت على شراء كل شيء خوفًا من هذا الوباء، بينما كانت بلادي تُشمّر ساعديها، وتسخّر كل طاقاتها واقتصادها من أجل حياتنا الكريمة، وأنها لم تكترث بالأزمة وكل ذلك كان من أجلنا .. أليست مملكتنا مملكة الإنسانية.
سأقول لهم بكل فخر أن قائدنا ومليكنا سلمان أطال الله عمره ألقى خطابًا هزّ مشاعرنا، وأبكى أعيننا فرحًا عندما قال سنبذل الغالي والنفيس من أجل الإنسان في هذا الوطن.
سأؤكد لهم أن ما يعيشون فيه من رخاء هو امتدادٌ لمؤسس هذا الوطن الغالي رحمه الله تعالى، ورحم ملوكنا السابقين وحفظ لنا قادتنا وشعبنا من كل سوء ومكروه.
كل ذلك يأتي بإذن الله، أما الآن فنحن سنستمر في مقاومة هذا الوباء، ونسأل الله أن لا يعيد لأذهاننا سنة الرحمة ومآسيها قبل مئة عام .!!
إلى ذلك الحين .. اللهم ارفع عنا وعن بلادنا الغالية والعالم أجمع هذا الوباء.‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى