حسن عطا الله العمري

محطات التفاؤل في زمن كورونا

في هذه الفترة العصيبة التي تمر على العالم في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا، أصبح الصوت الهادئ والمتفائل هو مقصد الحائرين، والمتوترين القلقين الذين يتابعون الأخبار الصادمة في كل مكان ووقت وحين.
لهؤلاء المتفائلين والرائعين من البشر الذين يبثون طاقات إيجابية في المجتمع بلغة هادئة وعلمية وبتركيز على نشر الحقائق دون تهويل نقول لهم: شكرًا من القلب، وحسنًا فعلتم وبوركتكم فما أحوجنا لجرعة أمل واطمئنان تخرج من أفواهكم وأقلامكم تشعرنا بالراحة والتفاؤل.

محطات الأمل في بلادي تكبر وتزداد في صور شتى من العطاء زاهية ومتلاحقة في هذه البلاد المباركة التي حباها الله بقيادة حكيمة نتشرف أن نكون من أبنائها وشعبها الوفي.
هذه أحد صور التفاؤل الرائعة التي شعرت بها، وأنا أضرب أخماسًا بأسداس، وأسأل نفسي يا تُرى كيف أتمكن من الحصول على الأدوية الشهرية في موعدها لوالدي المسن في ظل قرار منع التجول المفروض طوال اليوم، وإذا باتصال هاتفي يأتيني من صيدلية مستشفى التخصصي بجدة يطمئنني قائلًا: لا تقلق ستصلك الأدوية الشهرية إلى بيتك بالبريد السريع مجانًا.

أعيد عليه التساؤل مرة أخرى غير مصدق ترسلونها مجانًا ؟؟نعم مجانًا لن تدفع شيئًا هذا وضع استثنائي ونحن نقدر ونراعي ذلك.
ابتسمت وشعرت براحة كبيرة ورضا عميق، وحمدت الله أني أعيش على هذه الأرض الطيبة وفي هذه البلاد الغالية.
وماهي إلا أيام قليلة وتأتيني رسالة أخرى من نفس المستشفى تؤكد لي أن موعد الطبيب المحدد للوالد الذي يصعب عليك حضوره للظروف الراهنة سيتواصل معك الطبيب هاتفيًا في نفس وقت الموعد ويقيم الحالة، ويكتب لك الدواء المطلوب إن لم يكن هناك حاجة ماسة لحضوره، تصرف ذكي وحل عملي مريح يحقق الهدف ويشعرك بالحرص والاهتمام وأنك في أيدٍ أمينة تهتم بصحتك.

محطة أخرى من محطات التفاؤل التي تفرح القلب مع هذه القيادة الرائعة هي الشفافية والوضوح الذي تقوم به وزارة الصحة السعودية في نشر المعلومات المتعلقة بجائحة كورونا دون تهويل أو تساهل من خلال متحدثها الهادئ والمتزن الذي ينشر التفاؤل المتزن في كل لقاءاته وإطلالته الإعلامية، وتشعر حقًا بالفخر لما تقوم به وزارة الصحة السعودية من جهود تشغيلية طبية وتوعوية بكل الوسائل المتاحة يقودها وزير شاب ديناميكي نشط ومقتدر لا تملك إلا أن تصفق تقديرًا وإعجابًا له ولفريقه الملهم والمحارب.
محطات التفاؤل مستمرة ومتعددة وفي كل يوم تزداد اتساعًا وتوهجًا في حزم متواصلة من التحفيز الاقتصادي المتواصل لقطاع الأعمال ودعم رواتب الموظفين السعودين في القطاع الخاص للمحافظة عليهم تتطلب منا الحمد والشكر.
وكأي أب قلق ومتوتر على ابنه أو ابنته المبتعثة نصحو على توجيه ملكي كريم إلى الجهات المختصة بالبدء في ترتيب عودة السعوديين الراغبين الرجوع للملكة ووضع الترتيبات اللازمة لذلك على حساب الدولة.
كثيرة هي محطات الأمل والتفاؤل التي نعيشها في كل يوم ونلمسها في كل موقف تجعلنا نحمد الله ونعتز بهذا الوطن المعطاء الذي بحول الله وتوفيقه سيخرج من هذه الأزمة الصحية التي اجتاحت العالم أكثر قوة وثقة وصلابة نباهي بها بين الأمم.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. حقيقةجميلة نعيشها في ظل حكومتنا الرشيدة اعزها الله شكرا ابو نواف على كلماتك المحفزة المليئة بالتفاؤل في الظروف الصعبة التي نعيشها بارك الله فيك وفي قلمك دائما متميز ومبدع

  2. كيف لايكون العز والفخر والنصر و الأمن والسلام والنعمة والرفاه لمن كان بقيادته ومواطنيه خادما للحرمين الشريفين.. يفتح ذراعيه لضيوف الرحمن يعزز المواطن والمقيم بكل مكان.. وكيف لكاتب هذا الوطن المعطاء ان لاينثر زهور الرضا والتفاؤل ويذكرنا بنعم وعطاءات كرارة مدرارة كلما ضاقت علينا الأرض بما رحبت.. وكيف لا يكون ماذكر عربون الاستجابة لدعاء خالد عبر الزمان بدعوة إبراهيم عليه السلام رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖۖ.. } [البقرة : 126]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى