رجال الأمن هم صمام الأمان وسر نجاح وتجاوز لكل الأزمات أو الظروف التي نمر بها، ففي كل محفلٍ وفي كل أزمةٍ تجد لهم قدم السبق في التصدي لها وبدونهم الله أعلم كيف هو حالنا.
رجال الأمن يسهرون الليل في الشوارع والطرقات، وفي غرف العمليات، وخلف الشاشات يتابعون كل شيء، ونحن في بيوتنا نداعب أطفالنا ونسامرهم.
حينما نتحدث عن رجال الأمن نتحدث عن أرواح شهداء قدمت لمحاربة الإرهاب وحماية للحدود، نتحدث عن رجال ٍ تصدوا لمروجي المخدرات، نتحدث عن رجال جعلونا نفتخر كل عامٍ بنجاح موسم الحج. ليس هذا حديثنا فالأقلام تجف قبل أن تفيهم حقهم؛ ولكن لنا وقفة بعد صدور الأمر الكريم من ولاة الأمر -حفظهم الله- بمنع أو حظر التجول حرصًا منهم على سلامتنا، وللحد من انتشار هذا الوباء.
صدر الأمر الكريم فباشروا عملهم منهم من قطع إجازته، ومنهم ضاعف مناوبته، ومنهم من وقف في حر الشمس وسهر بالليل، ولم نسمع أو نرى منهم إلاّ سمعًا وطاعة وإصرارًا وعزيمة لنتجاوز المرحلة،
ولكن بمجرد صدور هذا الأمر الكريم الاّ ونحن نسمع كل يوم دهسٍ وتعدٍ وتلفظٍ عليهم، حينها ترد عليك عدة تساؤلات: ماهذا؟ وما الذي يحدث؟
أهؤلاء الرجال بالدهس يكافئون؟
أم بالسخرية والتنقص يشكرون؟
أم بالكذب يتهمون؟
أم هذا جزاء الإحسان؟ وهذه هي أخلاقنا؟
أم أن هناك فئة من البشر تظن أنها فوق الأنظمة والقوانين، وأن لديها حصانة ضد الجرائم والعقوبات، أو لا يفهون معنى حرصًا على سلامتكم.
في الحقيقة مؤسف جدًا ما نسمعه في الصحف والأخبار من تعدي على هؤلاء الرجال وهم يؤدون واجباتهم بكل إخلاص وأمانة. مؤسف جدًا ما نراه في مواقع التواصل الاجتماعي من تعدٍ عليهم بقول أو فعل أو تصوير.
ختامًا: إلاّ رجال الأمن فهل تعقلون؟
————————
جامعة الملك خالد- كلية العلوم والآداب بظهران الجنوب
فعلا رجال الامن هم صمام الامان حفظهم من كل شر
ووفق الله ولاة امرنا وسدد خطاهم
اسأل الله ان يرفع عنا وعن الجميع هذا الوباء وهذه الغمة