ظل العالم الغربي قرونًا طويلة يتشادق بالتطور والتطوير في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة ، وحُقّ له ذلك قياسًا بالنمو والاستقرار ، فهيمنته اقتصاديًا وعسكريًا وتجاريًا لتوحي بمصادر القوة المزعومة ، فتحول الغرب إلى قبلة للدارسين والسائحين ومدعي التحرر والحرية !!.
بيد أن الظروف الراهنة والمتمثلة في جائحة “كورونا ” ، قد أبدت ووضحت هشاشة ذلك العالم الذي طالما فَتن وفُتِن ، ولنأخذ النظام الصحي كأنموذج – لا يُحتذى به -لتلك الظاهرة ، فبعد أن انتشر الفايروس في أوروبا وأمريكا وتلك الدول المدعية للابتكار والتطور الصناعي والتقني ، إذا بنا نفاجأ بتحول تلك الهالة الصارخة لصورة البنيان الشامخ للتحضر إلى التداعي والتهاوي ، فرأينا الجثث نثرى في الشوارع وعلى الأرصفة ، وخرج علينا قادتهم يبشرون بأيام سوداء ، وعليهم الاستعداد للأسوأ ، فضلًا عن تصوير بعض الحالات- التي حالفها الحظ – تتلقى العلاج في المستشفيات ، وهم يفترشون ممرات المشافي وكأنهم في دولة من دول العالم الثالث الذي يفتقد للتطور .
إنّ هشاشة النظام الصحي في ذلك العالم المتطور ليوحي لنا بانسحاب الهشاشة على بقية القطاعات ، ولذا نوجّه سؤالًا للقارىء : هل العالم الغربي نمر من ورق ؟
نعم الغرب يمتلك المصانع ، والأسلحة المتطورة ، والسلاح النووي ، وغيرها ، ولكن إذا جدّ جدهم هل تسمع لهم ركزا؟
ولكي أوفر على القارىء عناء البحث عن معنى كلمة ركزا : فهو الصوت الخفي ، وقد خفت صوت الغرب وذاب ؛ بل اختفى كثير من الصراعات والدماء التي تسفك بغير وجه حق ، وآن الأوان للغرب أن يستثمر أمواله وطاقاته في التنمية والبناء ، لا الخراب والهدم .
إنّ الناظر لبعض الدول التي كانت ترسل طائرات خاصة لنقل فتيات غرر بهن عابرة بذلك القارات ، لهي عاجزة عن انقاذ بعض أفراد شعبها العالق بسبب الوباء ، فأين التطور ؟ إن بعض الأنظمة المارقة والتي تدعي احتلالها لبعض العواصم العربية ليحق لنا الإشفاق عليها عندما نرى شعبها يتساقط كالفراش .
إن وضع العالم المهيمن والمدعي للقوة ، ليذكرني بدرس قد درسناه في الصف الثالث الابتدائي قبل مايقارب الخمسة والثلاثين عامًا فحواه : أن الثعلب كان يتربص بعش طائر ، فكلما وضع الطائر بيضه، وأصبح فراخًا ، يأتي إليه الثعلب مهددًا إياه بأن يرمي إليه الفراخ ، وإلّا سيصعد إليه ويأكله ، فاستمر الطائر على ذلك زمنًا ، وفي يوم ما مرّ به الطائر مالك الحزين ، وسأله عن حزنه ، فقصّ عليه القصص ، فقال له مالك الحزين : إذا جاءك لا تعطه فراخك ، وإذا هددك بالصعود فقل له : اصعد إن استطعت ، ففعل الطائر ذلك ، ورجع الثعلب يجر أذيال الهزيمة والفشل ، فهل تهديد الغرب للعالم الثالث يندرج تحت حكاية الطائر ومالك الحزين ؟؟!!
لله درك يادكتور.. الله يعزمملكة الإنسانية
لافض فوك يا د. نايف
وبارك الله فيك ..
مقال يحكي الواقع ..
ويكشف وجوه (الدول العظمى) والتي انهارات قواها المزعومة
فعلا بان عوار الحضارة الغربية الرأسمالية
صار الإنسان أرخص شيء عندهم الإنسان
وكما يقولون وبضدها تتميز الأشياء حضر اهتمام حكومتنا بمواطنيها وبالمقيمين أيضا
مقال مبدع كالعادة د. نايف
أصبت كبد الحقيقة
دمت شامخا
نحمد الله على قيادتنا ومملكتنا الغالية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة أقرأ دائماً مقالات اخي وزميلي
الدكتور نايف الحارثي فأجد بأنه يتكلم دائماً في مواضيع مفيدة للقارئ ويحاول ان يضع بعض الحلول لما يتناوله من قضية ويوضح للقارئ السلبيات في الموضوع والابتعاد عنها والاجابيات والأخذ بها
فمثلك يادكتور يستفيد الجميع من أطروحاتك وكتاباتك وعلمك فليت الكتاب والمفكرين والنقاد يحذون حذوك فلو صار ذلك لحلت كثير من القضايا ووجد لها حلًا
فبارك الله فيك وفي علمك
ويجعل ما تقدمة لدينك وأمتك في موازين حسناتك
بارك الله بك و نفع بعلمك دكتور نايف و ما خفي كان أعظم فما بالك بالهشاشة الاجتماعية و تقديم المال على الروح . دمت بخير