المقالات

التعليم عن بُعد..طوق نجاة

فرحة غامرة اجتاحت قلوب الطلاب والطالبات وأسرهم بعد قرار وزير التعليم بنقل جميع الطلبة بالتعليم العام للصفوف الدراسية التي تلي صفوفهم الحالية، مع استمرار عملية التعلم وإتاحة اختيارات متعددة لمن يرغب بتعديل درجته.
فرحة بالنجاح غمرتهم وزادت هرمون السعادة بأجسادهم، وأزاحت ما كان يعتريهم من قلق نفسي وتوتر في ظل الظروف الحالية.

قرار حكيم استثنائي بظروف استثنائية، يثمّن جهود المعلمين والمعلمات الذين لم يدخروا جهدًا بالقيام بواجباتهم تجاه الوطن، والمواطن، والمقيم على أكمل وجه فشكرًا لا توفيهم حقهم.

التعليم عن بُعد ليس بجديد على المملكة العربية السعودية فمنذ عام 1432 تم إنشاء الجامعة السعودية الإلكترونية التي أتاحت التعليم والتعلم مدى الحياة بانتظام الحضور أو التعليم عن بعد، كل حسب ظروفه كان ومازال تحديًا كبيرًا مواكبة للتطور الكبير الذي يشهده العالم بالثورة التكنولوجية والمعلوماتية.

فالجامعة السعودية الإلكترونية من الرواد بالتعليم الإلكتروني، وتمنح درجات علمية تتناسب مع سوق العمل مساهمة في بناء مجتمع اقتصادي ومعرفي يتناسب مع رؤية 2020/2030

جامعة الملك عبد العزيز أيضًا واكبت التطور التكنولوجي، وأدرجت خيار التعلم عن بعد منذ عدة سنوات.

فالتعليم عن بعد من بين الخيارات التي ساعدت في عدم توقف عملية التعليم رغم كل التحديات، وهو خيار استراتيجي للعملية التعليمية بالحاضر والمستقبل في ظل أي ظرف طارئ من انتشار فيروس أو تقلبات طقس وسيول وأمطار غزيرة تعيق حركة السير، وتمنع الطالب من الذهاب لمدرسته أو جامعته..هنا سيصبح التعليم عن بعد طوق نجاة يبقيك ببر الأمان..تنهل من العلم وأنت ببيتك آمن، وبيدك فنجان قهوة أو كأس من الشاي.

اطلبوا العلم حتى ولو بالصين مقولة عفى عليها الزمن في ظل اجتياح نظام التعليم والتعلم عن بعد لن تذهب لأقاصي الأرض؛ لتطلب العلم، بل سيأتيك العلم في عقر دارك يحمل أكاليل من الورود والهدايا الغالية.. فاستقبله بكل حب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى