إن العشوائيات من المشكلات التي تُعاني منها معظم الدول؛ وخاصة الدول النامية منها.
فهذه المناطق تُعاني من نقص الخدمات فيها، وتدهور النواحي الصحية، والنواحي الاجتماعية من التدني للقيم والأخلاق فيها.
وتقع هذه المناطق غالبًا خارج المدن في أطرافها، وتتكون من بنايات غير منتظمة بدون أي تقسيم إداري، ومساكن غير آمنة أحيانًا.
تنتشر العشوائيات في العديد من المدن السعودية، ولعل أكثر مدينة تعاني من العشوائيات هي مدينة مكة المكرمة التي تحتل العشوائيات تقريبًا ربع مساحتها، ومعظم سكان هذه الأحياء العشوائية من الجنسيات الوافدة.
ولا شك أن هذه العشوائيات لها آثار خطيرة على المجتمع سواءً من النواحي الأمنية أو النواحي الصحية، ولعل ما نعيشه هذه الأيام التي تشهد جائحة (كورونا) أثبتت لنا ذلك.
فقد قامت الجهات الصحية المعنية بإجراء المسح الشامل لسكان بعض العشوائيات، وتم تسجيل حالات إيجابية عديدة بينهم.
ولا شك أن حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لم تقف عاجزة أمام تطوير هذه العشوائيات، فعملوا على إخلاء بعض هذه الأحياء العشوائية مثل حي (النكاسة) في مكة المكرمة، وتطويرها تطويرًا شاملًا.
كما وضعت الخطط لتطوير العشوائيات والحد من من انتشارها.
————————
طالب ماجستير تنفيذي، كلية العمارة والتخطيط، جامعة الملك سعود.
عضو متعاون في شعبة الإسكان، الجمعية السعودية لعلوم العمران