تضاربت وتناقضت توقعات العلماء والخبراء والساسة ورجال الإعلام على مستوى العالم، حول متى ستنتهي جائحة كورونا ..
وتراوحت تلك التوقعات مابين أشهر إلى سنة كاملة، مع مراعاة الفوارق الدولية بين كل بلد وآخر، حسب بداية الفايروس في البلد، واعتمادًا على تقيد الناس بالتعليمات والإجراءات الرسمية في كل بلد..
وما يهمنا هنا في المملكة العربية السعودية يختلف عن أي بلد آخر بوجود الحرمين الشريفين، فالحرمان الشريفان كما نعلم جميعًا، هما أكثر الأماكن عرضة لنقل عدوى الفايروس، بحكم التزاحم الضخم الذي يفرضه الزمان والمكان لأداء نسك العبادة ..
ولقد اتخذت الدولة – أعزها الله – الإجراءات الصحيحة بإيقاف تأشيرات العمرة والزيارة، وبإغلاق الحرمين الشريفين المؤقت وعموم المساجد، وكذلك بعدم إقامة صلاة التراويح كما اعتدنا، سواء في الحرمين الشريفين أو في بقية المساجد في أرجاء الوطن ..
وتلك الإجراءات الوقائية تهدف إلى حصر الفايروس في أضيق نطاق، والمحافظة على صحة المجتمع وحمايته من تفشي ذلك الوباء جراء الإختلاط والتزاحم ..
وكما نعلم جميعًا بأننا مقبلون على موسم الحج، والحج هو أخطر المراحل التي يمكن أن تنشر عدوى الفايروس بين الحجاج بكل سهولة، ومن ثم نعود – لا قدر الله – إلى انتكاسة قوية ونشطة لحركة وتفشي الفايروس كما وكأنه في بدايته ..
ولهذا، فإنني عبر صحيفة مكة الإلكترونية، أتشرف بتقديم اقتراح أضعه على طاولة المسؤولين عن الحج لمناقشة ودراسته ومن ثم رفعه للقيادة – أيّدها الله – للنظر في إمكانية تنفيذه إذا كان مناسبًا وقابلًا للتنفيذ ..
الاقتراح هو :-
أولًا.. إيقاف تأشيرات الحج الخارجية، وكذلك عدم إصدار تصاريح داخلية لحجاج الداخل إلا بالقدر الذي سنأتي على ذكره لاحقًا ..
ثانيًّا.. من أجل أن تؤدى فريضة الحج لهذا العام ١٤٤١ هجرية، يتم التنسيق والاتفاق بين المملكة العربية السعودية وبين جميع دول العالم الإسلامي، حول تخصيص مجموعة من أعداد قليلة جدًّا من منسوبي السفارات والقنصليات الإسلامية في المملكة، وتكون تلك المجموعة ممثلة لبلدانها في أداء مناسك الحج لهذا العام ..
ثالثًا .. تخصص وزارة الداخلية مجموعة مماثلة من أعداد محدودة جدًّا من المواطنين لتمثيل السعودية في أداء الفريضة ..
رابعًا ..تُرتب وتُنظم تلك المجموعات المختارة، وتؤدي فريضتها كما يراها المسؤولون عن الحج؛ وذلك بموجب إصدار تصاريح يتم تعليقها على لباس الإحرام طوال أيام المناسك ..
خامسًا.. تُفرض غرامات مخالفة بمبلغ عشرين ألف ريال مع منع من أداء الحج لهذا العام بالإضافة لخمسة أعوام مستقبلًا، لجميع من يُضبط في المشاعر المقدسة بدون تصريح..
هذا ما أراه، إن وفقت فمن الله، وإن لم أوفق فمن نفسي والشيطان.
د. جرمان أحمد الشهري.
احسنت اقتراح موفق
فريضة الحج لمن استطاع اليه سبيلا ومع وجود الوباء فلا سبيل لحاج ، لكن اذا استمر وجود الفيروس اعتقد تعليق الحج هي الوسيلة الأكثر نفعا وأمنا.
موضوع ممتاز
ووجهة نظري المفروض يعلقون الحج والعمرة والزيارة وحتى الصلاة لسنوات حتى يتم تطهير البلد من المتخلفين والمجرمين والحرامية الهاربين من بلدانهم لملاحقتهم امنيا و قانونيا لان العمرة والحج والزيارة وحتى فتح الحرمين الشريفين للصلاة داخلهما هي اصل وجود هولاء المتخلفين والمجرمين لان أكثرهم ينامون ويأكلون ويشربون و يتسولون ويتاجرون ويطوفون ويخدمون بأجر داخلهما وحواليهما سكن ومكيف وملاذ امن لهم فاذا انقطعت عنهم هذه المصادر يضطرون للمغادرة لبلدانهم ان فتح الحرمين على مدار الساعة كمن يضع السكر عند باب بيته للنمل والحشرات و المسلمين جميعا نعرف ان الحج والعمرة لمن استطاع اليهما سبيلا والسبيل انقطع بوجود هذه الأوبئة و المخالفين يعتبرون في حكم قطاع الطرق
شكراً أخي علي بن دايل ، على تعليقك ، حمى الله بلادنا من كل سوء ، ورفع الله الغمة عن الأمة عاجلاً غير آجل .
في هذا العام أرى أن يتم تعليق الحج بشكل كامل لأن السماح بالحج سواء بعدد قليل أو كثير يعرضهم جميعا في الداخل والخارج للعدوى
اضف الى أن ترتيبات الحج من الدولة ترتيبات ضخمة مما يعرض الجهات المشاركة في التنظيم للعدوى
تعليق الحج لهذا العام هو الحل ويعوض الله المسلمين في الأعوام القادمة باذن الله
أخي أبو خالد .. أشكرك وأتفق معك فهو الخيار الأفضل ، ولكن لو اتخذت الدولة قراراً بأداء الحج ، فمقترحي يحقق إحدى الخيارات الممكنة ، وفق الله حكومتنا إلى القرار الأفضل .