نبيه العطرجي

ذكريات

مودة الفؤاد
**
الذكرى هي النافذة الصغيرة التي ينظر منها الإنسان على ماضيه الجميل بين حين وآخر يسرح بما فيها من أيام جميلة ، ويجول فيها ليستسقي منها جمال الحياة البسيطة التي كان ينعم بها ، ويريح نفسه من عناء الزمن الحالي .

وكم سعدنا عندما خطت وزارة الإعلام خطوة إيجابية في إنشاء قناة فضائية بمسمى ” ذكريات” تبث من خلالها عبق الماضي الجميل الذي يمتد لأكثر من خمسون عام ، ومما لديها من إرشيف إعلامي منوع في موادة المحفوظة في مكتبه بهدف إطلاع جيل نهضة التكنولوجيا بماضي الآباء وما كان يقدم لهم إعلاميآ حسب أعمارهم المختلفة .
في الماضي الجميل كانت الشاشة الفضية تخلو من التعدد الكثير للقنوات فلم تكن لدينا سوا قناة واحدة تجمع في بثها بين المواد الدينية ، والمواد الإعلامية الأخرى، حتى عام ١٤٠٣ أطلقت وزارة الإعلام القناة الثانية موجهة للمقيمين داخل البلاد ، وأهتمت بالمواد الإعلامية الغير عربية بمختلف مجالاتها .

قناة ” ذكريات”
ذات رتم منتظم ، وتحذوا مثل القنوات الأخرى من حيث البث والإعادة للمادة ، وهذا النظام لا يتوافق مع مضمون مسماها ” ذكريات ”
ف الذكريات لا تأتي منتظمة مرتبة مكرره .
” الذكريات ” شريط من الماضي غير منتظم الترتيب الزمني .
بمعنى أن المواد الإعلامية المرسلة أرى أن تكون عشوائية البث غير مكرره للمشاهد منسقة الترتيب لمسؤولي القناة ، وحبذا أن يكون للجانب الديني ثلث مدة البث ، فذاك الزمن كان يحوي علماء خفيفي الظل يقوموا بإيصال المعلومة للمشاهد بما يتماشى مع مفهومة ، ومن تلك البرامج الرائعة الممتعة ( نور وهداية ، على مائدة الإفطار ) للشيخ / على الطنطاوي رحمة الله ، وللدكتور / مصطفى محمود برنامج العلم والإيمان …. وغيرها .
حبذا أن تتوقف القناة عن البث عند دخول وقت الصلاة
حسب التوقيت المحلي لمدينة مكة المكرمة والرياض كما كان معمولآ به ، وتوضع لوحة ” نتوقف لآداء الصلاة ”
وحبذا لو يتم بث صلاة المغرب والعشاء من ذلك الزمن ، وكذلك صلاة الجمعة
” ذكريات ” فكرة رائعة لإحياء الزمن الجميل في نفوس أبناء ذاك الجيل اللذين يرفلون بالصحة والعافية ، وتعريف أبناء التكنولوجيا الرقمية كيف كانت حياة آبائهم وأجدادهم جميلة مواكبة لعصرهم في حينة .
شكرآ جزيلآ لكل العاملين بقناة ” ذكريات” على ما يبذلوه من جهود لإسعادنا .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كالعادة الابداع الرائع حاضرا وطرح يستحق المتابعة ومقترحات جميله شكراً لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى