• برأس غزاه الشيب حتى كساه، تجده واقفًا بكل هيبة وشموخ وفخر واعتزاز في قلب المدرج الشمالي، فتارة يصدح بصوته الجميل الرنان، بأعذب الأناشيد والألحان، وتارة يشد من أزر المدرج بكلمات لا تخلو من العشق والروح والحماس، حينما تصعب الأمور، وتحبس الأنفاس.
• هو وجه الخير وأيقونة الفرح الثابتة والحقيقية بنادي الاتحاد، فمنذ أن تسلّم زمام الأمور، وقاد رابطة العميد رسميًّا في عام 1411 توالت الأفراح وانهمرت البطولات، وماقد يخفى عن البعض أن لحكمته وهدوئه وبعد نظره وولائه الكبير لناديه دورًا بارزًا في استمرار توهج “مدرج جدة الشهير” وتماسكه وترابطه واتحاده “بالقول وبالفعل”.
• إنه بالمختصر المفيد .. رئيس رابطة المنتخب والعميد “صالح القرني” الذي اعتبره ويعتبره كل المنصفين أحد رموز نادي الاتحاد وأحد رواده منذ الأزل، بل يعتبر أحد أهم الرجال الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية حماية المدرج الشمالي والكيان التسعيني من كل المؤثرات الداخلية والخارجية بكل إخلاص وتضحية.
• وعلى مدى ثلاثين عامًا لم يترك العندليب جملة عذبة، ولا كلمة جميلة، ولا لحنًا متميزًا لم يتغنَ به، وفي كل عام يطل علينا بشكل مختلف وبثوب جديد فيه من الروح والطموح مايشعرك بأنه في بداية العهد مع الرابطة، فلا خلا ولا عدم يا أبا فاطمة.
• ما أجمل صوته العجيب وهو يردد أهزوجة الترحيب “عسل عسل”، وما أعذب حنجرته الذهبية وهي تشدو بأهزوجة الفرح والانتصار “يامنيتي ويا سلا خاطري وأنا أحب الاتحاد”، تلك الحنجرة وذلك الصوت اللذان لا ينكر فضلهما إلا جاحد، فقد تعلّم وتتلمذ خلف إبداعهم وامتاعهم الكثير من روابط الأندية المحلية والخليجية والآسيوية؛ حتى أضحى “بلبل الاتحاد” بمثابة رئيس رؤساء روابط المملكة ولا أبالغ إن قلت: “عرابهم وعميدهم”.
• أما على مستوى التأثير فهناك شعور مختلط ما بين الطرب والانبهار، والرهبة والانكسار ينتاب الخصوم عند ملاقاة “كبير جدة”؛ وذلك بسبب قوة تشجيع ومؤازرة جماهير الذهب بقيادة المايسترو والعندليب صالح القرني، فكيف بلاعبي الاتحاد ونموره اللذين تعودوا على سماع صوته المؤثر في كل مواجهة، الصوت الذي يلهب حماسهم في كل الأماكن، ويحرك فيهم كل ساكن، ومن لا يتأثر به فهو لا يمت للاتحاد بصلة.
• ختامًا لا أخفيكم كم أنا مشتاق .. لرؤية الاتحاد، وكم أنا تواق .. لسماع طرب جمهوره العاشق الذوّاق، فنسأل الله أن تزول الأتراح، وتأتي الأفراح، وأن تذهب هذه الجائحة أدراج الرياح، وأن تعود الحياة كما كانت وأفضل مما كانت، وأن تعود للعميد تلك الأيام الملاح، وأن نستمتع برؤية الاتحاد في أبهى حلة وأجمل صورة داخل الملعب، كما نحن نستمتع بجماهيره العظيمة في مدرج الذهب بقيادة العندليب المجدد والعاشق المتجدد صالح القرني.
صالح القرني رمز وأحمد الشادي كاتب وشاعر متميز ووافي
الف الف شكر على المقال الجميل يا احمد
ياسلام على الوفاء في من يستحق
مقال راااااائع من كاتب رااااااائع ??
كثر الله من امثالك يا وااافي