المقالات

الإيجابية في الأزمة الحالية

إن المتأمل لواقع الحدث الحالي يجد أن المجتمع ينظر له من أكثر من زاوية، فهنالك من ينظر بعين الإحباط، ويعيش الألم، ويتابع الحدث بسوداوية غير مبررة.
بينما هنالك صنف آخر يعيش الحدث بإيجابية صنع لنفسه فارقًا عن الآخرين من حيث الأداء والإنتاجية، وكل هذا بفضل الله، ثم بفضل حسن الظن بالله والتفاؤل، واستثمار الحدث بطريقة إيجابية تفيد الجانب الشخصي والمجتمعي.
أعلم أن هنالك من عاد وأكمل كتابًا توقف عن تأليفه، وآخر واصل تأطير عمله الوظيفي، ووجد الفرصة السانحة لتحديث ملفاته وترتيب أوراقه.
وفي جانب تطوير الذات تجد صنّاع الإيجابية التحقوا بدورات تدريبية عن بُعد من خلال المنصات الرسمية، والتي تقدم العديد من البرامج في كافة التخصصات.
وفي الجانب الديني الكل وجد الفارق في مصلاه مع أسرته وعاد لمصحفه، وبعض من وفقهم الله جدد الموعد وزاده كما أن البعض وجد مع الحجر المنزلي ثمة من التنظيم الشخصي، ولربما فوضوية خلاقة.
ما أود طرحه هنا هو أن الإنسان بيده صناعة التغيير ومواكبة الحدث وتوجيهه في السياق الإيجابي، وهو ما سينعكس على سلوكه وحياته اليومية.
نريد أن نصنع الإيجابية ونعيشها واقعًا مجتمعيًا لنخرج من هذه الأزمة بأفكار نيرة وجميلة … فالتعليم يعيد ترتيب التعلم عن بُعد، والصحة تحدث الاستشارة الطبية عن بعد، وتوصيل الأدوية وكل قطاعاتنا لديها خيارات ولدت من رحم الأزمة فيجب أن نفعلها بعد الأزمة باحترافية أكثر، وبما يخدم الوطن والمواطن.

ختامًا: ندعو المولى الكريم أن يزول الحدث العابر، وتعود الحياة بتفاصيلها الجميلة بإذن الله…
ودمتم بود ،،،
——-

مكة المكرمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى