شقشقات رمضانية
(3)
دعونا نعترف أولا أن للفلاشات التصويرية، وللشاشات التلفزيونية والإلكترونية، كثير من الجاذبية !
غير أنه مازال يحدوني الأمل أن تخفف قليلا من الانجذاب نحو هذه الإغراءات بعض الجهات التطوعية والجمعيات والمؤسسات الخيرية، وأيا كان مسماها، وكذلك بعض الأفراد الذين يكثرون من الظهور أمام هذه الفلاشات !
إن العاطفة الدينية لدى الشعوب الإسلامية والعربية هي بمكان ومكانة يسهل على “المتصيدين” استغلالها بكل بساطة، وبالذات في هذا الشهر الفضيل الذي يكثر فيه “الإعلام” و “الإعلان” عن هذه الجهات !
لاينبغي حقيقة تفسير هذه الآية “إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم… ” الآية ، التفسير الخاطيء، لأن الشق الآخر من هذه الآية يؤكد على أن الخيرية في إخفاء الصدقات، وتساندها آيات كثيرة تحثنا على إخفاء الصدقات والمحافظة على كرامة الإنسان، ومقت المن والأذى.
ومن المن والأذى أن نصور الفقير والمحتاج، أو أن نكتب عن تلك الجهة الفلانية، أو تلك المؤسسة العلانية أوصلت كذا وكذا من التبرعات والاحتياجات إلى فلان من الناس أو كذلك حتى إلى جهات أخرى مستفيدة معلومة للجميع !
خاصة إذا قام عدد من الأشخاص “مثلا” بالتصوير مع محتاج لمنحه “دراجة مثلا” أو حتى “قطمة” من الأرز !
“… ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير”.
—–‐‐——‐-
حامد العباسي
نعم هو كذلك … لسنا ضد هذه الصيغ الإعلامية. المطلوب متى وكيف تستخدم؟؟؟
نعم هو ذاك أستاذة فاطمة
ما اكثر عمليات النصب باسم الدين والبر والخير
وهي في الواقع مجرد تمويه لأهداف اخرى
الرياء والسمعة والفلاشات والمناشات العريضة في الصحف الالكترونية
اصبح الأمر مقزز جدا ومكشوف لمن له بصر وبصيرة