#إمام_الحرم
(5)
كان الشيخ محمد بن عبد الله السبيّل – رحمه الله – أثناء إمامته يقوم بتدريس الفرائض والنحو في المسجد التحتي في مدينة البكيرية، وفي العام 1367هجرية تم تعيين الشيخ محمد السبيّل – رحمه الله – مدرسًا في أول مدرسة افتتحت بالبكيرية (المدرسة العزيزية)؛ ليُدرس فيها العلوم الشرعية واللغة العربية.
وفي عام ۱۳۷۳ هجرية افتتح المعهد العلمي ببريدة، فانتقل للعمل فيه بترشيح من سماحة الشيخ عبد الله بن حميد – رحمه الله -ليكون مدرسًا فيه لعدد من العلوم، وهي: (الفرائض، الفقه وأصوله، القرآن الكريم، التجويد، التوحيد، التفسير، الحديث ومصطلحه، النحو والبلاغة والعروض)، وفي العام 1385 هجرية.
انتقل الشيخ محمد السبيّل – رحمه الله – إلى مكة المكرمة، حيث عُين نائبًا لرئيس الإشراف الديني وإمامًا وخطيبًا للمسجد الحرام، وبدأ التدريس في المسجد الحرام في العام 1386هجرية، بعد صلاة المغرب، وبعد صلاة الفجر، ومن الكتب التي قام بتدريسها وشرحها (صحيح البخاري، التجرد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للزبيدي، فتح المجيد، قرة عيون الموحدين، بلوغ المرام، الأدب المفرد، الروض المربع، هداية الراغب، مختصر زاد المعاد، إعلام الموقعين، قطر الندى) وغيرها.
ومن تلاميذ الشيخ محمد السبيَل من قرؤوا عليه في دروس الحرم المكي:
فضيلة الشيخ الدكتور/ عمر بن محمد السبيّل، إمام وخطيب المسجد الحرام – رحمه الله- وقرأ عليه كتاب صحيح البخاري.
فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد بن إبراهيم السعيدي، وقرأ عليه كتاب الروض المربع.
فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد بن سليمان المنيعي، وقرأ عليه كتاب “إعلام الموقعين”.
فضيلة الشيخ الدكتور/ إبراهيم بن ناصر البشر، وقرأ عليه كتاب “شرح قطر الندى”.
فضيلة الشيخ الدكتور/ ناصر بن عبد الله الميمان، وقرأ عليه كتاب” مختصر زاد المعاد”.
وكان الشيخ محمد السبيَل -رحمه الله- يعقد في بيته بالعوالي دروسًا في العقيدة وغيرها يحضرها جمع من الطلاب من جنسيات مختلفة، وكانت آخر دروسه في منزله في شهر جمادي الآخرة من العام 1429هجرية، درسّ فيها كتاب من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو من مؤلفاته -رحمه الله-، وكتاب قرة عيون الموحدين.
غدًا بمشيئة الله تعالى.. المناصب التي تولاها الشيخ محمد السبيّل