المقالات

أبشر أيها الخط العربي!!

** منذ أمد طويل، وأنا أتألم مما تعرض له الخط العربي من تهميش وإهانة من جيل التحجل المشين؛ إذ بعد التفوق الذي أحرزه آئمة الخط منذ فجر التاريخ الإسلامي، أعني أولئك الرجال العمالقة ممن وضعوا قواعده وأصوله، وداوموا على تزيينه بالإتقان والجودة حتى صار أحد المفاخر العربية وحتى عشقته أمم من غير العرب في قارة آسيا، وكان للشام ومصر قصب السبق في عدد الخطاطين العظماء من أمثال: الحلبي، والشرقاوي، وسيد إبراهيم والبابا وغيرهم لا سيما في خط الثلث الذي يعد ملك الخطوط التي منها: الفارسي والديواني والنسخ والرقعة وكل فن منها له قواعده التي تبين محاسنه وجماله إلى أن ظهر علينا جيل الفوضى فكان الخط العربي أول من تعرض على أيديهم؛ للعبث من جانب وللتهميش من جانب آخر فكانت الكارثة التي سببتها قلة الذوق والعجز عن الإبداع، وهذا ما عناه من حيث لا يقصد المزارع الجنوبي يوم أن قال: “اختلط حب المساقي وحب العثري”؛ وكأنه يجاري المثل العربي “اختلط الحابل بالنابل”، أما وقد بادرت بلادنا حرسها الله من كل مكروه بإنعاش مدارس الخط العربي فذلكم فأل حسن فكان والحمد لله، اما الفوضويون فإننا نستودعهم إلى ما يليق بهم ولا بأس من أن يكون معهم كل من يعجب ب “شخبطاتهم” البليدة والجديرة بالغطش حتى تتلاشى .. وعند الصباح يحمد القوم السرى !!
……………
صورة:
* “الخط يبقى زمان بعد كاتبه
وكاتب الخط تحت الأرض مدفون”.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button