توقفت كرة القدم عن الدوران في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة كورونا مما تسبب في خسائر كبيرة على المستوى الإقتصادي سواء للمنظمة الأعلى (فيفا) أو الإتحادات القارية والأهلية وصولاً للأندية ويحاول الجميع استكمال ماتبقى من المسابقات الرياضية لتخفيف الأضرار على أقل تقدير والوفاء بالتزاماتهم تجاه الشركات الراعية ولكن يبدو أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن فجائحة كورونا مازالت مستمرة وربما تستمر لأشهر قادمة مما جعل فرص استكمال الدوريات العالمية ضئيلة بسبب تداخل الموسم الجديد مع هذا الموسم مما دعى الإتحادات الأهلية في التفكير جدياً في إلغاء هذا الموسم وقد بدأ الإتحاد الهولندي بأولى الخطوات وها هو الإتحاد الفرنسي يحذو حذوه وحتى الإتحادات الأخرى التي تريد استكمال الدوري خلف الأبواب المغلقة وضعت شروطاً قاسية ولكن يبدو أن تطبيقها صعب ناهيك عن إضاعة متعة كرة القدم.
وبالحديث عن دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين فإن الصورة لم تتضح بعد على الرغم من بعض التقارير التي أشارت إلى إمكانية استكمال الموسم في شهر أغسطس وهذا يعني أنه سيكون هناك تداخل مع بداية الموسم الجديد ونحن نتكلم هنا عن ١٠ جولات أي أننا نحتاج إلى شهرين تقريباً مما سيضع الرابطة في حرج لوضع جدولة الموسم الجديد ، وخلال الأشهر الثلاثة القادمة ستكون الأندية في ورطة لتأمين رواتب اللاعبين الأجانب وستكون في موقف صعب في التحضير للموسم القادم من خلال الاستغناء عن اللاعبين الحاليين أو التعاقد مع لاعبين جدد وربما تفوتهم فترة الانتقالات الصيفية ، متسائلين في نفس الوقت هل سيبقى عدد اللاعبين الأجانب على حاله أم أنه سيتم تقليصه.
كل هذا التساؤلات تجعل الإتحاد السعودي لكرة القدم وقبله وزارة الرياضة في حيرة خاصة أنهم لايملكون قرار الاستئناف بسبب الوضع الراهن الذي شددت فيه حكومتنا الرشيدة على سلامة الإنسان أولاً ولكن لابد من وضع تصورات مبدئية تحتمل جميع السيناريوهات القادمة وأولها التشاور مع الأندية حول فكرة إلغاء الدوري والتي ربما تجد صدى كبير وتجاوب من الأندية رغم تضرر بعضها من قرار الإلغاء.
0